الأهـــداف العامــة التكنولوجيــا

الأهـــداف العامــة التكنولوجيــا:

توفير الوقت:

            يعني توفير الوقت سرعة الإنجاز فما كان يتم إنجازه في عام بتكنولوجيا تقليدية أصبح ينجز في شهر بالتكنولوجيا المعاصرة. وبذلك فإن المعنى الحقيقي لتوفير الوقت هو زيادة الوقت المتاح للإنسان عن معدله الطبيعي، ومن هنا فإن التكنولوجيا توفر للإنسان الوقت الفاقد ليستغله في إنجازات أخرى، وحينما يتم بناء عمارة في ثلاثة شهور بالتطبيق التكنولوجي المتطور بدلا من عام بالتطبيق التقليدي مثلا، فإن فرق التسعة شهور المتوفرة هي زيادة في الوقت أتيحت للإنسان عن معدل وقته العادي ليستثمرها في أعمال أخرى، وهكذا فإن توفير الوقت يعني زيادة الوقت المتاح للإنسان.

توفير الجهد:

يعني توفير الجهد زيادة طاقة الإنسان عن سعتها الفعلية، فيستطيع المحاضر أن يلقى محاضرة عن طريق التلفزيون فيسمعها ويشاهدها معظم أفراد المجتمع، بينما لو قدم هذه المحاضرة بالتكنولوجيا التقليدية، كأن يلقى المحاضرة بدون أدوات أو أن يستخدم مكبراً للصوت فإنه لكي يوصل محاضرته لنفس العدد السابق من المجتمع فيستغرق منه ذلك جهدا غير عادي وربما يستحيل عليه أن يغطي نفس العدد، ومن هنا فإن الجهد الذي سيبذله في إعادة المحاضرة سيدخره لمحاضرات أخرى، وهكذا فإن التكنولوجيا أعطت للإنسان جهدا إضافيا عن السعة المحدودة لجهده الطبيعي.

توفير التكاليف:

توفير التكاليف يعني تدعيم إمكانات الإنسان الاقتصادية وتوفير التكاليف هو النتيجة الحتمية لتوفير الوقت والجهد، فالآلة التي تستخدم في حفر أساسات المباني والتي لها سعر معين ستوفر الوقت والجهد بما يوازي تقريبا قيمتها في جزء معين من عمرها الافتراضي، ويبقى باقي هذا العمر كدعم الاقتصاد الإنسان باعتبار أن كل ما تنجزه هذه الآلة بعد تغطية تكاليفها ضمن مكاسب التطبيق التكنولوجي المتطور.

فالتكنولوجيا في حياة الإنسان هي إحدى محاولاته للخروج بطاقاته وقدراته من نطاقها المحدود إلى نطاق أوسع وأفاق أرحب، لذلك فإن هذه الأهداف الثلاثة هي أهداف أساسية للتطبيق التكنولوجي تضم أسفلها أهدافا فرعية متعددة تصب في أحد هذه الأهداف الرئيسية، فالتكنولوجيا ضرورة فرضتها الحاجات الإنسانية المترابطة التي تحتاج في تشعبها وتشابكها إلى قدرات أكبر من القدرات الأولية للإنسان، فالتلفزيون والتلسكوب جعلنا نرى من بعيد ، والتليفون جعلنا نسمع من بعيد ،والميكروسكوب جعلنا نرى ما لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، والرافعة جعلتنا نرفع ما لا يمكن رفعه باليد الطبيعية وهكذا أعطت التكنولوجيا أبعادا أخرى للسعة المحدودة لقدرات الإنسان.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -