مميزات وإيجابيات وسلبيات التعلم الإلكتروني

 مقدمــــــــــة: 


لقد شاهد هذا العصر وتطورات كبيرة في مجال الاتصال وتكنولوجيا التعليم ألقت بظلالها بين عمليتي التعليم والتعلم فتضاعفت المعلومات وكثر الطلب على التعليم وتغير مفهوم التعليم من التعليم التقليدي إلى التعليم التكنولوجي الذي يقدم من خلال الوسائط المتعددة بطرق تفاعلية وأكثر جاذبية وأقل تكلفة ولا تقيده عوائق الزمان والمكان.

كما يشهد عالمنا اليوم تطورا كبيرا وسريعا في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات فق تغيرت الكثير من المفاهيم وطرق التواصل التعليمي وظهور التقنيات المستحدثة في مجال التعليم والتعلم وتزايدت المعرفة واستخدامها في شتى المجالات حتى أصبحنا نعيش أذهى صور تكنولوجيا التعليم وتوظيف المستحدثات التكنولوجية.

وأصبح للتقدم في تكنولوجيا التعليم تأثيرا ايجابيا في تحقيق التواصل الفعال بين المعلم والمتعلم فقد يسر للمعلم سبلا عديدة لتوصيل المعلومات والمهارات بأساليب متنوعة تثري عملية التعلم وتزيد من فاعليتها.

 وبما أن التربية تتأثر بكل ما يحدث في المجتمعات من تطورات وتطوير وتغير وتغيير فقد كان عليها ان يكون لها دور استيعاب وتطوير في هذا التقدم العلمي والتكنولوجي في حين أصبحت الحاجة ملحه الى رؤية جديده توجه التكنولوجيا نحو الوفاء بمتطلبات التعليم والتعلم في ضوء التغيرات العالمية ومتطلبات الثورة المعلوماتية.

أولا: مميزات التعليم الإلكتروني:


ان التعليم الالكتروني يتميز بأنه يعني تقارب واندماج الانترنت مع التعلم واستخدام تقنية الشبكات لتصميم التعليم وتيسيره ومتابعته في أي وقت وأي مكان وإتاحة مستوى تعليمي متخصص وشامل وفعال يحقق التعلم في وقت قياسي وسريع، بمعنى العمل على تطوير بيئات التعلم ومجتمعات المعرفة لربط المتعلمين والمدربين بالمعلمين والخبراء والتدريب بعيدا عن قيود الوقت والمكان والاقتصاد في التكلفة التقليل من الوقت المستغرق بعيدا عن التدريس بالإضافة إلى إمكانية تسجيل الطلاب خلال بيئة التعلم وإدارة التعليم وإمكانية تجميع سجلات مفصله للطلاب وفتح آفاق اجتماعية جديدة لعمليتي التعليم والتعلم.

ومما يميز التعليم الالكتروني أنه يحقق العديد من المزايا والفوائد لعل من أهمها ما يلي:

  • متعة التعلم حيث ان التكنولوجيا تستثير المتعلمين وتجذبهم نحو التعلم.
  • الفردية في التعلم الذاتي أو الفردي لتباين قدرات الطلاب وخلفياتهم مما يجعل من الضرورة إعطائهم الحرية الفردية في التعلم الذاتي.
  • التعلم التفاعلي عن طريق الحاسوب ويتم التفاعل بين المتعلمين من خلال التواصل عن طريق الحوار والمحادثة وتبادل الآراء مع البرمجيات التعليمية المستخدمة.
  • امكانية تدريس بعض الموضوعات التي كانت غير قابلة للتدريس من خلال قدرة الحاسوب في المحاكاة والنمذجة.

كما يتميز التعليم الالكتروني بعدة مزايا وسمات انبثقت من طبيعته وفلسفته وقد حددت بعض تلك المزايا كما يلي:

التنوع:

يحرص التعليم الالكتروني على توفير بيئة تعلم متنوعة البدائل والخيارات التعليمية بالنسبة للمتعلم ليختار ما يناسبه من الأنشطة التعليمية إضافة إلى التنوع في طرائق عرض المحتوى التعليمي واساليب التعليم وآليات التقييم مما يساعد على مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب.

الجودة:

يسهم التعليم الالكتروني في تحقيق معايير الجودة في العملية التعليمية بإتباع نماذج التصميم التعليمي ومبادئه واصول التدريس.

التعاونية:

 يسهم التعليم الالكتروني في إيجاد بيئة تزيد من فرص التعلم التعاوني، وبذلك تنقل بيئة المدرسة إلى بيئة أكثر واقعية وبعدها من البيئة المصطنعة التي تجعل التعليم والتعلم يعزلان الطلاب داخل قاعات مكبلة بجداول دراسية ومواد تعمق من مفهوم الفصل والتجزئة في الواقع الفصلي الممارس في التعليم التقليدي.

المرونة:

 توفر بيئة التعليم الالكتروني مرونة كبيرة عن طريق توفير تعليم مرن ومفتوح وموزع، فنجد التعليم تجاوز حجرات الصف وتجاوز الزمن المحدد في اليوم المدرسي وتجاوز المحتوى محدودية الكتب والمصادر المتوفرة داخل.

التكلفة:

 يساهم التعليم الالكتروني في تقليل التكلفة العملية التعليمية عن طريق إعادة استخدام المحتوى التعليمي.

تلبية احتياجات الطلاب:

 يمتاز التعليم الالكتروني بمراعاة تنوع أنماط التعلم بين الطلاب وتمكين الطالب من القيام بدور أكثر ايجابيه واتاحة المجال للتعليم النشط والفعال وتسهيل عملية تفاعل الطلاب مع بعضهم البعض ومع المصادر الأخرى والمرونة في الزمان والمكان والمصادر واساليب التعلم واستراتيجيات التعليم واتاحة الفرصة لطلاب لتوظيف العديد من المصادر في أنشطة التعليم والتعلم وتطوير مهارات التعامل مع التقنية وتشجيع الطلاب ودعمهم لتحمل مسئوليه التعلم.

ومن اهم مميزات التعليم الالكتروني ما يلي:

  • توفير التعليم الالكتروني بيئة تفاعلية بين المعلم والمتعلم وبين المتعلم وزملائه.
  • اعتماد التعليم الالكتروني على مجهود التعلم في تعليم نفسه (تعليم ذاتي).
  • تميز التعليم الالكتروني في الزمان والمكان.
  • قلة تكلفة التعليم الالكتروني بالمقارنة مع التعليم التقليدي.
  • سهولة تحديث البرامج والمواقع الإلكترونية.

وبالإضافة الى ذلك من مميزات التعليم الالكتروني في أربع نقاط هي:

  • قدرة التعليم الالكتروني على توسيع نطاق التعليم.
  • تحسين المستوى التعليمي وإسراعه وتنمية القدرات الفكرية لدى الطلاب.
  • تخفيض تكاليف التعليم.
  • مساعدة الطالب على الاستقلالية والاعتماد على النفس.

ويمكن تحديد مميزات التعليم الالكتروني في النقاط الأتية:

زيادة امكانية الاتصال بين الطلاب فيما بينهم وبين الطلاب والمدرسة:

 وذلك من خلال سهولة الاتصال ما بين هذه الاطراف في عدة اتجاهات مثل مجالس النقاش البريد الالكتروني وغرف الحوار إذ أن هذه الاشياء تزيد الطلاب تفاعلا وتحفزهم على المشاركة والتفاعل مع الموضوعات المطروحة.

المساهمة في وجهات النظر المختلفة للطلاب:

 نجد ان المنتديات الفورية مثل غرف الحوار ومجالس النقاش تتيح فرصا لتبادل وجهات النظر في الموضوعات المطروحة مما يزيد فرص الاستفادة من الآراء المطروحة ودمجها مع الآراء التي تخص الطالب مما يساعد في تكوين أساس متين عند الطالب وتتكون عنده معارف وآراء قوية وسديدة وذلك من خلال ما اكتسبه من معارف ومهارات عن طريق غرف الحوار.

الاحساس بالمساواة:

 بما أن أدوات الاتصال تتيح لكل طالب فرصة الإدلاء برأيه في أي وقت وبدون حرج لأنه بإمكانه إرسال رأيه وصوته من خلال أدوات الاتصال المتاحة من بريد الكتروني ومجالس النقاش وغرف الحوار، هذه الميزة تكون ذات فائدة لدى الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الاسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجراءه أكبر في التعبير عن افكارهم والبحث عن الحقائق أكثر مما لو كانوا في قاعات الدرس التقليدية، وقد أثبتت الدراسات أن النقاش على الخط يساعد ويحث الطلاب على المواجهة بشكل أكبر.

سهولة الوصول الى المدرس:

 أتاح التعليم الالكتروني سهولة كبيرة في الحصول على المدرس والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية لأن المتدرب أصبح بمقدوره ان يرسل استفسارات للمدرس من خلال البريد الالكتروني وهذه الميزة مفيدة وملائمة للمدرس أكثر من ان يظل مقيدا في مكتبه وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمدرس او عند وجود استفسار في اي وقت لا يحتمل التأجيل.

إمكانية تحوير طريقه التدريس:

 من الممكن تلقي المادة العلمية بالطريقة التي تناسب الطالب فمنهم من تناسبه الطريقة المرئية ومنهم من تناسبه الطريقة المسموعة او المقروءة، وبعضهم تتناسب مع الطريقة العلمية، فالتعليم الالكتروني ومصادره تتيح امكانيه تطبيق المصادر بطرق مختلفة وعديدة تسمح بالتحرير وفقا للطريقة الأفضل بالنسبة للمتدرب.

ملائمة مختلف أساليب التعليم:

 التعليم الالكتروني يتيح للمتعلم ان يركز على الافكار المهمة اثناء كتابته وتجميعه للمحاضرة او الدرس وكذلك يتيح للطلاب الذين يعانون من صعوبة التركيز وتنظيم المهام المستفادة من المادة وذلك لانها تكون مرتبة ومنسقه بصوره سهله وجيده للعناصر والعناصر المهمة فيها محددة.

المساعده الإضافية على التكرار:

 هذه ميزة اضافيه بالنسبة الذين يتعلمون بالطريقة العملية فهؤلاء الذين يقومون بالتعليم عن طريق التدريب إذا ارادوا ان يعبروا عن افكارهم فانهم يضعونها في جمل مفيدة معينه مما يعني انهم أعادوا تكرار المعلومات التي تدربوا عليها وذلك كما يفعل الطلاب عندما يستعدون لامتحان معين.

توفير المناهج طول اليوم:

 توفير المناهج طول اليوم وفي كل ايام الأسبوع (24 ساعة في اليوم وسبعة ايام في الأسبوع) هذه الميزة مفيدة للأشخاص المزاجيين أو الذين يرغبون التعليم في وقت معين وذلك لان بعضهم يفضل التعلم صباحا والاخر مساء كذلك الذين يتحملون اعباء ومسئوليات شخصية فهذه الميزة تتيح للجميع التعلم في الزمن الذي يناسبهم.

الاستمرارية في الوصول الى المناهج:

 هذه الميزة تجعل الطالب في حالة استقرار ذلك ان بإمكانه الحصول على المعلومة التي يريدها في الوقت الذي يناسبه فلا يرتبط باوقات فتح المكتبة وإغلاقها مما يؤدي الى راحة الطالب وعدم اصابته بالضجر.

عدم الاعتماد على الحضور الفعلي:

 لابد للطالب من الالتزام بجدول زمني محدد ومقيد وملتزم في العمل الجماعي بالنسبة للتعليم التقليدي اما الان فلم يعد ذلك ضروريا لان التقنية الحديثة وفرت طرقا للاتصال دون الحاجة للتواجد في مكان وزمان معينين لذلك أصبح التنسيق ليس بتلك الأهمية التي تسبب الازعاج.

سهوله طرق تقييم تطور الطالب وتعددها:

 وفرت أدوات التقييم الفوري على اعطاء المدرس طرقا متنوعة لبناء المعلومات وتوزيعها وتصنيفها بصوره سريعة وسهله للتقييم.

الاستفادة القصوى من الزمن:

 ان توفير عنصر الزمن مفيد ومهم جدا للطرفين المدرس والطالب، فالطالب لديه امكانيه الوصول الفوري للمعلومة في المكان والزمان المحددين وبالتالي لا توجد حاجه للذهاب من البيت الي قاعات الدرس او المكتبة او مكتب المدرس وهذا يؤدي الى حفظ الزمن من الضياع وكذلك المدرس بإمكانه الاحتفاظ بزمنه من الضياع لان بإمكانه ارسال ما يحتاجه الطالب عبر خط الاتصال الفوري.

ومن اهم مميزات التعليم الالكتروني ايضا ما يلي:

  • تقبل نظام العملية التعليمية والتي تقع بالأساس على عاتق الاستاذ الي الطالب نفسه ويصبح ذاتيا مسئولا عن التحصيل الدراسي من خلال البحث عن المعلومات والوصول اليها بجهده الشخصي وكل ذلك بطبيعة الحال تحت اشراف وتوجيه من المعلم، وهو ما يخلق في الطالب الاعتماد على النفس وتكوين الشخصية المستقلة علميا ومنهجيا أو بمعنى اخر الاتجاه أكثر نحو تفريد التعليم.
  • يخلق في الطالب التعود على آداب الحوار والمناقشة والنقد وعدم تقبل الافكار كما هي دون نقد أو تمحيص وذلك من خلال مشاركه الاخرين في حوار مفتوح عبر الانترنت.
  • كسر جمود المدرس الجامعي التقليدي والخروج به الى آفاق رحبه وواسعه ومتعددة من الأنشطة والفعاليات.
  • متابعه الطالب للتحصيل الدراسي بنفسه والبحث عن مصادر المعرفة وذلك من شأنه أن يؤدي الى تثبيت المعلومات في ذهنه وعدم تسربها بسهولة.
  • وفي هذا النظام تتعدد امام الطالب مصادر المعرفة والمعلومات حيث يرتبط المنهج بمصادر المعلومات الإلكترونية التي تتاح عبر الشبكة وهي من الغنى والكثرة، ولا تقتصر على كتاب أو مصدر أو حد يعتمد عليه الدارس والذي يقرره معلم المنهج.
  • يتيح النظام للطالب الحرية في اختيار الوقتي المناسب للدرس والتحصيل العلمي والدراسي حسب رغبته هو دون التقيد بجدول دراسي ملزم ومحدد سابقا.

وعند مقارنه أساليب التعليم الالكتروني أو تكنولوجيا التعليم بالأساليب التقليدية للتعليم تبين أن المزايا للتعليم الإلكتروني أو تكنولوجيا التعليم:

  • مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين من خلال تمكينهم من التعلم كلا على حسب قدراته وسرعته في التعليم.
  • نشر ثقافة التعلم الذاتي وتنمية القدرات بالاعتماد على النفس لدى المتعلمين.
  • المساواة بين المتعلمين في توزيع فرص العملية التعليمية.
  • استخدام اساليب متنوعة ومختلفة أكثر دقه في تقييم المتعلمين.
  • تقليل الاعباء الإدارية التي تقع على كاهل المعلم كتحليل للنتائج والاحصائيات وسجلات الدراجات.
  • وجود التغذية الراجعة بشكل فوري.
  • إتاحة الفرصة للمتعلم لاختيار مكان التعلم المناسب الذي يشعر فيه بالراحة ويناسبه للتعلم دون التدخل من أحد.
  • تعليم عدد كبير وغير محدود من الطلاب في نفس الوقت.
  • التقييم الفوري والسريع لعمليه التعلم وعرض النتائج على المتعلم.
  • الاستغناء عن المباني الضخمه وما يتبعها من نفقات باهظه.
  • اختيار أفضل المعلمين على مستوى العالم بغض النظر عن موقع اقامتهم.
  • تمكين الدارسين من الجمع بين العمل والدراسة.
  • تهيئة فرص التعليم لتقنيات مختلفة من المجتمع لا يستوعبها التعليم النظامي كالمعاقين وكبار السن.
  • توسيع نطاق التعليم وتوسيع فرص القبول المرتبطة بمحدودية الاماكن الدراسية.
  • تنمية المهارات التكنولوجية لدي المعلمين والمتعلمين بما يؤهلهم للتعامل مع مستحدثات التعليم الالكتروني.
  • يمكن من خلال التعليم الالكتروني اثراء المحتوى التعليمي بالرسوم التوضيحية والصور والرسوم ومقاطع الفيديو مما يساعد الطلاب على الاستيعاب بشكل أفضل.
  • زيادة تركيز الطالب وجذب انتباهه وتشويقه للتعليم من خلال توفير المواد السمعية والبصرية والتفاعل المباشر مما يخفف الشعور بالملل.
  • يجنب تعريض المتعلمين للخطر اثناء اجراءهم للتجارب العلمية ويظهر لهم الخبرات البعيدة والغير ممكنة وذلك من خلال استخدام برامج المحاكاة.
  • خفض تكلفة التعليم وبخاصة عند تعامل المتعلم مع المواد النادرة او التدريب على استعمال الادوات باهظة الثمن كالطائرات ومركبات الفضاء.
  • الحفاظ على خصوصية المتعلم وعدم تعريضه للإهانة أو الشعور بالنقص في حالة الخطأ أمام المتعلمين الأخرين.

ايجابيات التعليم الالكتروني:


هناك عدد من ايجابيات التعليم الالكتروني المباشر وغير المباشر ونذكر منها ما يلي:

  • زيادة الطاقة الاستيعابية وعدم التقيد بأعداد محدده من الطلاب او اماكن محدده فنجد ان القدرة الاستيعابية الكبيرة لأعداد الطلاب تفوق بكثير اعداد المتعلمين بنظام التعلم التقليدي دون زيادة في التكاليف مع إتاحة فرصة التعليم للطلاب الذين لا تسمح ظروفهم بالحضور المستمر للكلية (المنتسبين) كما لفئات المجتمع المختلفة بغض النظر عن العمر أو الجنس.
  • أنه يساعد على التعلم والتعليم الذاتي، فهو يمكن الطالب من الاعتماد على نفسه في الحصول على المعلومة وكذلك الاستفادة من التغذية الراجعة المقدمة من المعلمين والزملاء، فنجد الطالب في نشاط التعليمي وفقا لإمكاناته و قدراته العقلية و على حسب ظروفه المادية او الوظيفية حيث ان المادة التعليمية بإرشاداتها وأسئلتها ومراجعتها تنمي لديه حب الاستطلاع وتوضح الحقائق العلمية لتنوع خبراتها وتساعد على تذكر المعلومات وإدراكها، فيقوم الطالب باستخدام حواسه الخمسة مما يؤدي الى ترسيخ عمليه الفهم وتدعيم عمليه التعليم لدى الطالب وعلى الرغم من اعتماده على ذاته فهو لا يكون وحيدا وانما يستفيد من عمليات الاتصال والتفاعل المستمر من الارشادات المتاحة والتوجيهات المقدمة.
  • سهوله الوصول للمعلم والمادة العلمية فيمكن للطالب التواصل مع معلمه خارج أوقات العمل الرسمية فلا يتقيد الطالب بالساعات المكتبية للمعلم والتي قد تتعارض مع جداولهم الدراسية او قد يضطر للإنتظار حتى يمكن الإجابة على إستفساراته العاجلة، كما ان توافر المادة العلمية طوال اليوم وطوال الاسبوع قد تعطي الطالب المرونة في التعلم في الوقت المناسب لهم فنحقق لهم شيء من الاستقرار والراحة النفسية مما يدعم عملية التعليم.
  • انه يساعد على تعدد طرق التدريس لتلائم الفروق الفردية عموما، وبالتحديد فهو يشجع على التعليم التعاوني والعمل الجماعي لدى الطالب مما يؤدي إلى الرفع من مستوى دافعيته.
  • زياده التواصل بين الطلبة انفسهم وبين الطلبة ومعلميهم وذلك من خلال أدوات التفاعل في التعليم الالكتروني مما يحفزهم على المشاركة والمناقشة المهمة في عرض وجهات النظر المختلفة والاستفادة من الآراء والمقترحات المطروحة ومحاولة دمجها والتوصل الى الآراء القوية وذلك من خلال اكتساب مهارات ومعارف وهو ما تؤكد عليها التوجهات الحديثة في عمليات التعليم والتعلم، كما اثبتت الدراسات ان النقاش من خلال ادوات التعليم الالكتروني يشجع الطلاب الذين يشعرون بالقلق او الخجل من الانطلاق والاحساس بدرجة أكبر من المساواة والجرآة في التعبير عن أفكارهم والبحث عن الحقائق.
  • تناقل الخبرات التربوية، وهي تمكن أعضاء هيئه التدريس وجميع المهتمين بالمجال التربوي من المناقشة وتبادل الآراء والتجارب وذلك عبر موقع محدد يجمعهم في غرفه افتراضية رغم بعد المسافات.
  • سهوله وتعدد طرق تقويم الطلبة حيث يمكن من توفير رصيد ضخم من المحتوى العلمي والاختبارات لكل مقرر وتوحيد جوده التعليم وسرية الامتحانات.
  • سد النقص في اعضاء هيئه التدريس المؤهلين في بعض المجالات وتغيير دوره من ملقن ومصدر وحيد للمعلومات الى دور الموجه والمرشد والمشرف.
  • يعتبر وسيله لتعويد الطالب على التعلم المستمر والذي يساعده على اكتساب مهارة التعلم مدى الحياة، الأمر الذي يمكنه من تثقيف نفسه وإثراء المعلومات من حوله.
  • استمرارية التواصل بين الكلية وخريجها وذلك من خلال إشاعة ثقافة التعلم والتدريب المستمر لأفراد المجتمع مع طرح مفهوم التعلم مدى الحياة.
  • الدخول على مصادر المعلومات الإلكترونية والتي تعتبر الأضخم على الاطلاق.
وبالإضافة إلى هذه الإيجابيات هناك إيجابيات للتعليم الإلكتروني كثيره منها:

  • تيسير امكانيات الاتصال بين أطراف محاور العملية التعليمية الطالب والمعلم وإدارة المدرسة من خلال الاتصال بين هذه الاطراف بواسطة مجالس النقاش والبريد الالكتروني وغرف الحوار، ويؤكد الباحثون قدرة هذه الوسائل على زيادة دفع الطلاب وتحفيزهم للمناقشة والتفاعل.
  • تسهيل تبادل وجهات النظر في المنتديات الفورية ومجالس النقاش وغرف الحوار مما يزيد الاستفادة من الآراء والمقترحات التي تطرح وإدخالها في البيئة المعرفية للطالب الأمر الذي يساعد في متانة واتساع بنائه المعرفي وترشيد آرائه فيما يطرح خلال النقاش من موضوعات.
  • إتاحة الفرصة لكل درس لإبداء رأيه فوريا أو في الوقت المناسب له بالتعليق على ما يطرح، مما يشعره بتوافر الفرص المناسبة للتعبير عن ذاته وشرح مفاهيمه، وهو ما قد يكون غير متاح في الصف التعليمي التقليدي إما لسوء النقاش أو تأخر موقع الجلوس في الصف أو الخجل من المواجهة المباشرة عند عرض الرأي.
  • هذه الميزة تكون أكثر فائدة لدي الطلاب الذين يشعرون بالخوف والقلق لأن هذا الأسلوب في التعليم يجعل الطلاب يتمتعون بجرأة أكبر في التعبير عن أفكارهم والبحث عن حقائق أكثر مما لو كانوا في قاعة الدرس التقليدية.
  • سهولة الحصول على المعلم والوصول إليه في أسرع وقت وذلك خارج أوقات العمل الرسمية لأن المتدرب أصبح بمقدوره أن يرسل استفساراته للمعلم من خلال البريد الالكتروني وهذه الميزة مفيدة ملائمة للمعلم أكثر بدلا من أن يظل مقيدا على مكتبه، وتكون أكثر فائدة للذين تتعارض ساعات عملهم مع الجدول الزمني للمعلم أو عند وجود إستفسارات في أي وقت لا يحتمل التأجيل.
  • السماح باستخدام المصادر بطرق مختلفة بحيث يجد كل طالب الطريقة التي تناسبه إذ يفضل بعضهم الطريقة المرئية بينما يفضل آخرون الطريقة المقروءة أو المسموعة، وتنوع المصادر يمكن كلا منهم من إختيار الطريقة التي تناسبه.
  • تقديم المادة التعليمية بصوره منسقة جيدة الإعداد تمكن الطالب من الإنتقاء والتركيز على الأفكار والنقاط التي تهمه، كما تساعد الذين لا يجيدون ترتيب أفكارهم إذ يجدونها في المادة المقدمة مرتبة بصورة منطقية مريحة.
  •  توفير إمكانية الحصول على المادة العلمية في أي ساعة من النهار وعلى مدار أيام الأسبوع لمدة (24) ساعة في اليوم وهذه ميزة لا يوفرها التعليم التقليدي الذي ينتهي من عرض المادة فيه بإنتهاء زمن الحصة في الصف الدراسي.
  • عدم إلجاء الطالب إلى التقيد بمواعيد فتح وإغلاق المكتبة مثلا للحصول على المراجع، إذ بإمكانه الحصول على ما يطلبه في الوقت الذي يناسبه عن طريق الوسائط الإلكترونية، مما يوفر له الراحة ويجنبه ضغط التوفيق بين العمل وطلب المادة العلمية.
  • التحرر من قيود الإلتزام بالجدول الزمني للحضور كما هو الحال في التعليم التقليدي، فقد وفرت التقنية الحديثة وسائل الإتصال دون الإلتقاء المباشر بالتعلم في زمان ومكان محددين.
  • تحقيق الإستفادة القصوى من الوقت والجهد فليس هناك إهدار لهما في الإنتقال والإنتظار لمواعيد التعلم بالنسبة للطالب، كما أأان باستطاعة المعلم أن يرسل للطالب ما يحتاجه فورا، وبدون انتظار تقابل بينهما.
  • تخفيف العبء عن المعلم وهو ما كان يتحمله في تلقي ومتابعة إستيفاء الوظائف والواجبات من الطلاب إذ بإستطاعته تلقي كل ذلك بالوسائط الإلكترونية والتأكد من إستلام الطالب ما يرده إليهم من تغذية راجعة حول هذه الأمور.
  • تمكين المعلم من أن يعدد أدوات التقويم التي يلجأ اليها في قياس وتقويم تحصيل طلابه إذ يتلقى إجاباتهم الفورية ويطلعهم على النتائج بشكل فوري أيضا بخلاف وسائل التقويم الورقية في التعليم التقليدي مثلا، كما يستطيع المعلم إرسال ملفات الطلاب وسجلات أعمالهم إلى المسجل إلكترونيا ويعلم نتائج الإختبارات والدرجات بطريقة أسرع وبذلك تقل الأعباء الإدارية التي تثقل كاهل المعلمين.

سلبيات التعليم الالكتروني:

رغم مميزات التعلم الالكتروني إلا أن هناك بعض الجوانب التي تحد من فاعلية هذا النوع من التعليم وتأثيرها على مستوى جودة فاعلية التعليم الالكتروني بالإنترنت، إلا أن هناك بعض السلبيات المصاحبة لتطبيقه والتي من أهمها:

الشعور بالعزلة وغياب التفاعل الإجتماعي:

يرى بعض المهتمين بالتربية أن نظام التعليم الإلكتروني بصورته الحالية يؤدي إلى المتعلم بالعزلة وغياب المشاعر وقلة الإحساس بالمجتمع والتفاعل مع الأفراد.

مصداقية التقويم:

ربما يكون عامل التقويم ومصداقيته قد تأخذ قدرا كبيرا من إهتمام الباحثين في مجال التعليم الالكتروني واعتبره الكثيرون أكبر عائق لهذا النظام، فمشكلة التقويم من بعد دون رقابة مباشره من المعلم لا يمكن إخضاعها للمصداقية والشفافية.

التسرب الدراسي:

تشير الدراسات المهنية بالتعليم الالكتروني أنه يعد أكثر نظم التعليم تسربا وأرجعت ذلك إلى الإرتباك والقلق والشعور بالعزلة والإحباطات التكنولوجية.

الإهتمام بالجانب المعرفي على حساب المهارة العملية:

تؤكد بعض الدراسات المعنية بالتعليم الإلكتروني أنه ركز على الجوانب المعرفية النظرية، وذلك على حساب تنمية المهارات العملية مما يؤثر بالسلب على تعلم وإتقان المهارات العملية ويساعد على خلق جيل من المعلمين غير مؤهلين عمليا.

ضعف الرقابة الحقيقية من المعلم:

في نظام التعليم الإلكتروني لا يستطيع المعلم رقابة وملاحظة المتعلمين بصوره حقيقية وتقديم الرجع المناسب لهم جميعا والتفاعل النشط بين المعلم والمتعلمين مع عدم القدرة على تعديل مسار المتعلمين وفق ظروف التعلم ونواتجه.

غياب الخبرات الإنسانية:

فالتعليم الإلكتروني لا يوفر الخبرات الإنسانية والإجتماعية التي يوفرها التعليم التقليدي فالمتعلم يتفاعل مع جهاز كمبيوتر ولا يحاكي مواقف تنمي الإحساس بالواقع.

وبالإضافة إلى هذه السلبيات هناك بعض المعوقات والسلبيات التي تعوق التعليم الإلكتروني ويمكن تحديد أبرزها فيما يلي:

  • عدم وضوح الرؤية حول التعليم الالكتروني في التعليم من قبل بعض أفراد المجتمع وبعض المعلمين والمعلمات.
  • قلة استخدام التعليم الإلكتروني الناتج عن قلة برامج التدريب للمستفيدين.
  • دور المعلم في التعليم الإلكتروني وتحمله كافة المسؤولية عن التعليم.
  • الإعتماد السائد بان التعليم الإلكتروني هو فقط توفير البنية التحتية.
  • عامل التكلفة في الإنتاج والصيانة.
  • التقويم والإختبارات الإلكترونية وتطبيقها ما تزال تحتاج إلى مزيد من البحث والتطوير.
  • عدم وضوح الأنظمة والطرق والأساليب التي يتم فيها التعليم الإلكتروني بشكل واضح، كما أن عدم البت في قضية الحوافز التشجيعية لبيئة التعليم هي إحدى العقبات التي تعوق فاعلية التعليم الإلكتروني.
  • عدم الخصوصية والسرية في التعليم الالكتروني، ذلك أن حدوث هجمات على المواقع الرئيسية في الإنترنت أمر محتمل ويضع في أذهان التربويين العديد من الأسئلة حول تأثير ذلك على التعليم الإلكتروني مستقبلا ولذلك فان إختراق المحتوى والإمتحانات من أهم معوقات التعليم الإلكتروني.
  • الحاجة إلى بنيه تحتية صلبة من حيث توفر الأجهزة وموثوقية الإتصال وسرعته بالشبكة العالمية للمعلومات والحاجة إلى وجود متخصصين لإدارة أنظمة التعليم الإلكتروني.
  • فقدان الجانب الإنساني في العملية التربوية وفقدان الموقف التعليمي أهم جوانبه وهو التفاعل بين المعلم والمتعلم وإلغاء القدوة والمثل وإشباع بعض الحاجات الأساسية لدي المتعلم.
  • عدم قدرة بعض المعلمين والمعلمات على إستخدام التقنية والإستفادة منها في تطوير قدراتهم.
  • صعوبة الحصول على البرامج التعليمية الحديثة باللغة العربية.
  • ينطوي التعليم الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت على سلبيات تتعلق بالمضمون القيمي الذي يروج في ثنايا ما تبثه هذه الشبكة فهناك كم هائل من القيم الفاسدة التي تقدم في صورة مكشوفة تجرح الحياء، ويمكن أن تصيب صغار السن بأضرار نفسية وخلقية وجسمية.
  • هيمنة الدول المنتجة للعلم والمعرفة والمصدرة للبيانات والمعلومات والمعارف الإلكترونية على محتوى شبكة الإنترنت مما يعني تأثير هذا المحتوى على الثقافة والقيم للدول الأخرى.
  • إن لغة الدخول إلى معظم مواقع الإنترنت هي لغة المركز: الإنجليزية وهذا أمر طبيعي أن يفرض المنتج لغته التي أنتجت على أساسها مكونات الشبكة في مختلف المجالات.
  • يقلل من نشاط المتعلم الاجتماعي ويجعله منعزلا عن غيره، ويسبح شاعرا بإستقلاله عن المحيطين به وذلك بجلوسه الطويل أامام الحاسوب.
  • يؤثر على الناحية الصحية على المتعلم ومن المعروف أن الشاشة تؤثر بإشعاعها على عيني المتعلم خاصتا إذا كانت المسافة تقل 30سم وتنقل بعض الشحنات الكهربائية في المجال المحيط بالجهاز وتؤثر على الإنسان الجالس أمامه.
  • التعليم الالكتروني يجعل المتعلم خاصة الطفل يدفع نحو ألعاب الحاسوب أو شبكة الإنترنت ويقضي معها وقتا طويلا مما يتيح لأسرته أن تشرف عليه تربوياً وتعليميا ويصبح الحاسوب هو مصدر معرفة العلم وهذا خطر كبير.


كما نضيف إلى هذه السلبيات مزيداً من السلبيات كما يلي:

  • عدم تركيز التعليم الإلكتروني على كل الحواس بل على حاستي السمع والبصر فقط دون بقية الحواس.
  • عدم وضوح الأنظمة والطرق والأساليب التي يتم فيها التعليم بشكل واضح.
  • أكثر القائمين على التعليم الإلكتروني هم من المتخصصين في مجال التقنية الحديثة ولا يؤخذ برأي المتخصصين في المناهج وطرق التدريس.
  • الخوف على الخصوصية والسرية للمعلومات الخاصة بالمحتوى أو الإمتحانات من الإختراق.
  • الحاجة المستمرة لتدريب المتعلمين والإداريين ودعمهم في كافة المستويات لمتابعة الجديد في التقنية.
  • الحاجة إلى نشر محتويات على مستوى عال من الجودة ذلك كون المنافسة عالية.

ومن السلبيات أيضاً للتعليم الالكتروني هي كتالي:

  • إرتفاع تكلفة التعليم الإلكتروني ومتطلباته.
  • الأضرار البدنية والجسمية التي يمكن أن تصيب الطالب نتيجة الإكثار من الجلوس أمام شاشة الحاسوب.
  • التركيز على الجانب المعرفي في العملية التعليمية وإهمال المهارات والوجدانيات.
  • التركيز على حاستي السمع والبصر وإهمال باقي الحواس.
  • التأثيرات السلبية على شخصية المتعلم نتيجة لصعوبة القيام بالأنشطة الاجتماعية والثقافية والرياضية التي تصاحب الأنشطة العلمية.
  • عدم إلتزام المتعلمين بالعملية التعليمية وتسربهم منها نتيجة لغياب المتابعة الفعلية لهم.
  • قد يؤدي إلى إكتساب المتعلم لمعارف سلبية ومعلومات خاطئة وذلك بسبب إزدحام الإنترنت بالمعلومات غير الصحيحة الخارجة عن الرقابة من الجهات المختصة.
  • إضعاف دور المعلم كمؤثر تربوي وتعليمي في شخصية المتعلم.
  • صعوبة تطبيق أساليب التقويم.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -