مفهوم وفلسفة ونشأة التعلم الإلكتروني

 مقدمــــــــــة: 

يشهد العالم اليوم تطورا واضحا في المجالات العلمية والتقنية المتعددة، ترجمة للإنسانية واقعا متميزا ومن أبرز هذه التطورات ما يعرف بمجال الاتصالات وثورة المعلومات، وقد شهدت السنوات العشر الأخيرة تطورات مذهلة في تكنولوجيا المعلومات الرقمية بكافة أنواعها وأشكالها وأحجامها ومن المتوقع أن يزداد هذا النمو بشكل يصعب على المهتمين بالتعليم مجاراته إلا إذا تمت الإستجابة لهذه التطورات والتكيف معها.

كما يشهد العصر الحالى إهتماما متزايدا بالتمنية البشرية لأنها تعد أهم المصادر الثروة فى أي مجتمع خاصة فى ظل الثورة التعليمية التكنولوجية والتطور السريع وإشتداد التنافس في الأسواق العالمية وإزدياد الحاجة إلى الخبرات والمهارات العلمية والتقنية.

وقد فرضت التكنولوجيا الحديثة نفسها في مختلف مجالات الحياة، ومن بين هذه المجالات مجال التربية والتعليم، فقد أدى التقدم التكنولوجي إلى ظهور أساليب وطرق جديدة للتعليم غير المباشر تعتمد على توظيف مستحدثات تكنولوجية لتحقيق التعلم المطلوب، منها استخدام الكمبيوتر ومستحدثاته والأقمار الصناعية والقنوات الفضائية وشبكة المعلومات الدولية بغرض إتاحة التعلم على مدار اليوم والليلة لمن  يريد وفي المكان الذى يناسبه، بواسطة أساليب وطرق متنوعة تدعمها تكنولوجيا الوسائل المتعددة بمكوناتها المختلفة، لتقدم المحتوى التعليمى من خلال تركيبة من لغة مكتوبة ومنطوقة وعناصر مرئية ثابتة ومتحركة، وتأثيرات وخلفيات متنوعة سمعيه وبصرية يتم عرضها للمتعلم من خلال الكمبيوتر مما يجعل التعلم شيقا وممتعا ويتحقق بأعلى كفاءة وبأقل جهد وفى أقل وقت مما يحقق جودة التعليم.

ويعد التعليم الإلكتروني من أهم التطبيقات التكنولوجية فى مجال التعليم وطرائقه بحيث يمكن القول أنه يمثل النموذج الجديد الذي يعمل على تغيير الشكل الكامل للتعليم التقليدى بالمؤسسة التعليمية ليهتم بالتعليم التعاونى العالمي والتعليم المستمر والتدريب المستمر وتدريب المحترفين فى جميع المجالات التعليمية والعلمية.

وقد إنتشر التعليم الإلكتروني بشكل سريع إلى الحد الذى جعل البعض يتوقع انه سيكون الأسلوب الأمثل  والأكثر إنتشارا للتعليم والتدريب في المستقبل القريب لما له من فوائد ومميزات عديدة تتمثل فى أنه يساعد فى حل مشكلة الإنفجار المعرفي والطلب المتزايد على التعليم كما أنه يساعد فى حل مشكلة إزدحام المحاضرات إذا ما استخدم بطريقة التعلم عن بعد وتوسيع فرص القبول فى التعليم والتمكن من تدريب العاملين وتأهيلهم دون ترك أعمالهم، وتعليم ربات البيوت مما يساهم فى رفع نسبة المتعلمين والقضاء على الأمية كما أنه يتيح إمكانية التعلم فى أى وقت ومن أي مكان للدرجة التى تقل عن الجامعات والكليات التى تقدم هذا النوع من التعليم وتزيد من فاعلية التعليم بدرجه كبيرة.

 والتعليم الإلكتروني يعمل على رفع تحصيل الطلاب فى المواد المختلفة من خلال إتاحة الكم الهائل من التدريبات التى يتفاعل بها المتعلم مع البرمجيات التعليمية ووجود التغذية المرتدة، وبذالك أصبح التعليم الإلكتروني من القضايا الاساسية التى تشغل التربويين لا سيما المهتمين منهم بمجال تكنولوجيا التعليم مما أدى إلى تفجر كثير من الدراسات والأبحاث، وكما أصبح الحديث اليوم عن التكنولوجيا بشكل عام والإنترنت بشكل خاص أمرا مألوفا لدى شرائح المجتمعات المختلفة سواء على مستوى الوطن العربى أو على المستوى العالمى حيث أصبح التعامل مع الإنترنت هو الشغل الشاغل نظرا لحاجاتهم إلى التواصل مع زملائهم من العلماء والباحثين الأخرين سواء داخل أو خارج الحدود الجغرافية لبلادهم بهدف تبادل الخبرات والمعلومات البحثية.


 أولا: مفهوم التعليم الالكتروني:

بعد ظهور التعليم الالكتروني وإنتشار تطبيقاته المختلفة وتسارع وتيرة نموه وتطوره يوما بعد يوم وكثرت محاولات المختصين والمهتمين بإيجاد تعريف شامل لمفهوم التعليم الالكتروني، ولقد صاغ كل منهم تعريفا لهذا المفهوم من زاوية مختلفة مما جعل الإتفاق على تعريف موحد للتعليم الالكتروني أمر بالغ الصعوبة.


وقد وردت عدة تعريفات للتعليم الإلكتروني بعضها متداخلة وأخرى متباينة غير متداخلة:

  • فيعرف التعليم الالكتروني بأنه عملية للتعليم والتعلم بإستخدام الوسائط الإلكترونية ومنها الحاسوب وبرمجياته المتعددة والشبكات والإنترنت والمكتبات الإلكترونية وغيرها تستخدم جميعها في عملية نقل وإيصال المعلومات بين المعلم والمتعلم والمعدة لأهداف تعليمية محددة وواضحة.
  • ويمكن التعليم الالكتروني المتعلم من التفاعل مع المادة المطلوب تعلمها بأقل جهد وأكبر فائدة ممكنة وذالك من خلال الشبكات الإلكترونية المغلقة داخل الجماعة أو المشتركة بين الجامعات، أو على شبكة الإنترنت مع الاستمتاع بخاصية المرونة في الزمان والمكان.
  •  ويتسع مفهوم التعليم الالكتروني ليشمل العديد من تقنيات الإتصال التي تعتمد على المكونات الإلكترونية في إنتاجها ومنها على سبيل المثال الراديو والفيديو والتلفزيون، وإن كان المفهوم قد إقترن بصفة خاصة بتقنيات الإتصال الحديثة التي تمثلت في الحواسب الالكترونية والشبكات نقلا عن الأدبيات الغربية في هذا المجال.
  • وهذا ما أخذ به إتحاد المعلمين الأمريكيين في تعريفه للتعليم الالكتروني بأنه نوع من التعليم يتيح للطالب أكبر قدر من التفاعل الإلكتروني بين المعلم والطالب ويمتد الإتصال الإلكتروني ليشمل الأشكال الإذاعية والفيديو والبريد الإلكتروني وبصفة أكبر الإنترنت ويتدرج من التدريب بواسطة ورش العمل إلى برامج البكالوريوس والدراسات العليا.
  • ولذالك فإن إقتران المفهوم بإستخدام الحاسوب والشبكات في الفترة المعاصرة يزيد من تحديد التعريف ويستبعد الإتجاه نحو شمول المفهوم للراديو والتلفزيون حتى وإن كان يتم وصفها بوسائل الإتصال الإلكترونية بالإضافة إلى أن إرتباط المفهوم أيضا بالجوانب والشبكات معا يجعلنا نشير إلى الإستخدام الأولي للحاسبات في التعليم التي كانت تتمثل في اتجاهين:

الأتجاه الأول: هو إستخدام الحاسب للمساعدة في التعليم.

الإتجاه الثاني: هو التعليم القائم على الحاسب بحيث يعتبر الحاسب وبرامجه هو الطرف الأخر في عملية التعلم بديلا عن المعلم حيث يعتمد المعلم علي الحاسب.


ومن هنا يمكن تعريف التعلم الإلكتروني على أنه:

  • نظام تفاعلي للتعليم عن بعد ويقدم للمتعلم وفقا للطلب ويعتمد على بيئة إلكترونية رقمية متكاملة تستهدف بناء القرارت وتوصيلها بواسطة الشبكات الإلكترونية والإرشاد والتوجيه وتنظيم الإختبارات.
  • عمليه إكتساب المعارف والمهارات من خلال إستخدام تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات.
  • تصميم المناهج التعليمية والدوارت التدريبيه عبر الوسائط الالكترونيه المتنوعه التي تشمل الأقراص بأنواعها وشبكه الإنترنت بأدائها في أسلوب متزامن او غير متزامن من مبدا التعلم الذاتي او التعلم بمساعده المعلم.
  • أسلوب التعلم المرن بإستخدام المستحدثات التكنولوجية وتجهيز شبكة المعلومات عبر الإنترنت.
  • مجموعة الأساليب والإستراتجيات التي يتم من خلالها تنمية المعلومات والمهارات والإتجاهات لدى الفرد أو مجموعة من الأفراد سواء أكان ذلك بشكل مقصود أو غير مقصود وذلك بإستخدام الإنترنت وأجهزة الحاسوب وملحقاته بشكل متزامن أو غير متزامن.

ومن تعريفات التعليم الإلكتروني ما يلي:

  • إستخدام أية وسيلة شبكية في مجال التربية والتعليم ومن بينهما إستخدام الحاسوب لتوصيل المعلومات للمتعلم وإتاحة الفرصة له للتفاعل.
  • النظام التعليمي التي تتم فيه العملية التعليمية من خلال الحاسب الآلي وشبكة الإنترنت وذلك من خلال الإستفادة من تقنيات العرض والتواصل التقني ومحدودية أثر البيئة التعليمية وإعتبار دور المعلم كاملا من خلال غرف النقاش والأسئلة.
  • تقديم محتوى تعليمي إلكتروني عبر الوسائط المتعددة على الكمييوتر وشبكاته إلي التعليم بشكل يتيح له إمكانية التفاعل النشط مع هذا المحتوي ومع المعلم ومع أقرانه سواء كان ذلك بصورة متزامنة أو غير متزامنة وإتمام عملية التعلم في الوقت والمكان وبالسرعة التي تناسب ظروفه وقدراته بالإضافة لإمكانية إدارة التعليم من خلال الوسائط الإلكترونية.
  • طريقة للتعليم لإستخدام آليات الإتصال الحديثة بجميع أنواعها كالحاسب وشبكاته ووسائطة المتعددة من صوت وصورة وروسمات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان ذلك عن بعد أو في القاعة الدراسيه وذلك لإيصال المعلومات للمتعلم بأقصر وأقل جهد وأكبر فائدة.
  • إستخدام التكنولوجيا الحديثة التي تعتمد أساسا على المهارات اللازمه للتعامل مع شبكة المعلومات الدولية وبعض الوسائط التكنولوجية مثل الفديو كونفرانس والتلفزيون التعليمي والاقمار الصناعية من أجل التفاعل بين الطلاب والأساتذة إلكترونيا دون التقيد بحدود الزمان والمكان.
  • نظام تقديم المناهج (المقررات الدراسية) عبر شبكة الإنترنت أو شبكة محلية أو الأقمار الصناعية أو عبر الإسطوانات والتلفزيون التفاعلي للوصول للمستفيدين.
  • استخدام الوسائط المتعددة التي يشملها الوسط الاكتروني من شبكة المعلومات الدولية العنكبوتية (الإنترنت) أو ستالايت أو إذاعة أو أافلام فيديو أو أقراص ممغنطة او مؤتمرات بواسطة الفيديو أو البريد الإلكتروني أو المحادثة بين طرفين عبر شبكة المعلومات الدولية في العملية التعليمية.
  • تقديم المحتوي التعليمي مع ما يتضمنه من شروحات وتمارين وتفاعل ومتابعة بصورة جزئية أو شاملة في الفصل أو عن بعد بواسطة برامج متقدمة مخزنة في الحاسب أو عن طريق شبكة الإنترنت.
  • منظومة تعليمية لتقديم البرامج التعليمية اوالتدريسية للمتعلمين أوالمتدربين في أي وقت بإستخدام تقنيات المعلومات والإتصالات التفاعلية مثل (الإنترنت، الإذاعة، القنوات المحلية، أوالفضائية للتلفاز، أوالأقراص الممغنطة، التليفون، البريد الالكتروني، وأجهزة الحاسوب، والمؤتمرات عن بعد) لتوفير بيئة تعليمية تعلمية تفاعلية متعددة المصادر بطريقة متزامنة أو غير متزامنة عن بعد الإلتزام بمكان محدد إعتمادا على التعلم الذاتي بين المتعلم والمعلم.
  • طريقه للتعليم بإستخدام آليات التعليم الحديثة من حاسب وشبكاته ووسائطة المتعددة من صوت وصور وروسومات وآليات بحث ومكتبات إلكترونية وكذلك بوابات الإنترنت سواء كان عن بعد أو في الفصل الدراسي.
  • بأنه نظام تعليمي يقدم بيئة تعليمية تفاعلية متعددة المصادر بالإعتماد على الحاسب الآلي وشبكات الإنترنت فضلا عن إمكانية إدارة هذا التعليم ومحتواه إلكترونيا مما أدى إلى تجاوز مفهوم عملية التعليم والتعلم جدران الفصول الدراسية وأتاح للمعلم دعم المتعلم ومساعدته في أي وقت سواء بشكل متزامن أو غير متزامن.
  •   نظام يمكن الطالب من الدراسة والبحث والإتصال والتفاعل مع أقرانه ومعلميه داخل المدرسة وخارجها متى شاء وكيف شاء وذالك لإحداث التعلم المطلوب بحيث يشمل هذا النظام تلك المقررات والدروس التعليمية المعدة فى صورة إلكترونية تعتمد على الحاسوب وشبكات المعلومات وتمثيلها بشتى الوسائط التعليمية التفاعلية وإمكانية الوصول إليها من خلال موقع للتعلم الإلكتروني على شبكة المعلومات.

وبالإضافة إلى هذه التعريفات هناك من التعريفات الأولية التى مهدت للتعليم الإلكتروني وصولا إلى مفهومه الحديث ومن بينها ما يلي:

تعريف UNESCO1967 للتعريف الإلكتروني:

 هو توظيف الأنشطة والبرامج التربوية بين عضو هيئه التدريس والمتعلم بإستخدام تكنولوجيا الإتصالات والتجهيزات التكنولوجية بهدف إحداث تغييرات سلوكية لدى المتعلم

تعريف مور MOORE 1973 التعليم الإلكتروني:

 بأنه أحد أساليب التعليم التى تعتمد على التكنولوجيا بالإتصال بين عضو هيئه التدريس والمتعلم وتتضمن إستخدام التجهيزات التكنولوجية والميكانيكية والمواد المطبوعة للإتصال التعليمي.

تعريف أليفا واخرون ALABIET.AL 1996:

هو تعليم تعاونى بإستخدام التكنولوجيا الحديثة بين معلم ومتعلمين بطريقة مباشرة.

كما يعرف هالتز   HILTZ 1997 التعليم الإلكتروني:

 هو التعليم والتعلم المحدد ببيئة الكمبيوتر مستخدما تكنولوجيا الإتصالات وشبكات المعلومات لتغيير سلوكيات المتعلمين فى أى وقت وبأي مكان.

وهناك من يعرف التعليم الإلكتروني بأنه:

 هو ذالك النوع المختلف من التعلم المشترك بين عضو هيئه التدريس والطلاب والمعلومات من خلال تفاعلات بعضهم البعض على شبكات المعلومات.

ويعرف جورج إلرنج GEORGE.ELENING 2004 التعليم الإلكتروني:

 بأنه هو إستخدام شبكات المعلومات لتحسين التعلم وتعلم الخبره ضمن فصل إلكترونى تقليدى أو إفتراضي على الإنترنت كبيئة تعلم أكثر مرونه.

كما يعرف التعليم الإلكتروني بأنه:

 اسلوب التعلم المرن بإستخدام المستحدثات التكنولوجية وتجهيزات شبكات المعلومات عبر الإنترنت معتمدا على الإتصالات المتعددة الإتجاهات وتقديم مادة تعليمية تهتم بالتفاعلات بين المتعلمين وهيئة التدريس والخبرات والبرمجيات فى أى وقت وبأي مكان.

كما يعرف التعليم الإلكتروني بأنه:

 استخدام الوسائط الالكترونيه والحاسوبية فى عمليه نقل وإيصال المعلومات المتعلم او هو توسيع مفهوم عمليه التعليم والتعلم للتجاوز حدود جدران الفصول التقليديه والانطلاق لبيئه غنيه متعدده المصادر يكون لتقنيات التعليم التفاعلى عن بعد دورا اساسيا فيها بحيث تعاد صياغة دور كل من المعلم والمتعلم ويكون ذلك جليا من خلال استخدام تقنيه الحاسب الالى.

كما عرف ايضا التعليم الإلكتروني بأنه:

 طريقه للتعليم بإستخدام آليات الإتصال الحديثة كالحاسب والشبكات والوسائط المتعددة وبوابات الإنترنت من أجل إيصال المعلومات للمتعلمين بأسرع وأقل تكلفة وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية وضبطها وقياس وتقييم أداء المتعلمين.

كما عرف ايضا التعليم الإلكتروني بأنه:

 هو استخدام الحاسب الآلى وتقنيات المعلومات وشبكاتها فى تقديم المحتوى والبرامج التعليمية والتربوية بطريقة متزامنة أو غير متزامنة بحيث يكون المحتوى أكثر إثارة ودافعية للطالب فى تعلم المادة العلمية ويكون دور المعلم إرشادا أوتوجيها وتقديم ونصح ومساعدة ومشورة للطلاب بشكل دائم ومستمر بحيث يجعل من الطالب العنصر الأساسى فى العملية التعليمية.

وهناك من يعرف التعليم الإلكتروني بأنه:

 هو طريقة أو أسلوب تعليمي حديث يعتمد على وسائل التكنولوجيا فى توفير التعليم للمتعلم بأقصر وقت وأقل جهد وأقل تكلفة وأكبر فائدة وبطريقة تفاعلية تتناسب مع قدرات المتعلم.

 ويعد جزء من تكنولوجيا التعليم التى هى عملية منهجية منظمة لتحسين التعلم الإنسانى، تقوم على إدارة تفاعل بشري مع مصادر التعلم المتنوعة من المواد التعليمية والأجهزة أو الأدوات التعليمية وذلك لحل مشكلات تعليمية وتحقيق أهداف محددة.

وعرف نبيل عبد الخالق التعليم الإلكتروني بأنه:

 مجموعة من العمليات المرتبطة بالتعليم تقدم المحتوى التعليمي للطلاب بما يتضمنه من الشرح وتطبيق وتفاعل ومتابعة لصورة كلية أو جزئية في الفصل أو عن بعد عبر الإنترنت أو بواسطة برامج مخزنة في الحاسب.

ويعرف التعليم الإلكتروني أيضأ بأنه:

 شكل من أشكال التعليم عن بعد وطريقة للتعليم بإستخدام آليات الإتصال الحديث كالحاسب والشبكات والوسائط المتعددة البوابات من أجل إيصال المعلومات بأسرع وقت وأقل تكلفة وبصورة تمكن من إدارة العملية التعليمية وضبطها وقياس وتقييم أداء المتعلمين.

كما يقصد بالتعليم الإلكتروني بأنه:

 توفير إمكانيات التعليم والتدريب عبر الأساليب التكنولوجية المتقدمة كالإنترنت أو الأقراص المدمجة أو أشرطة الكاسيت والفيديو أو أقراص الفيديو الرقمية أو الهواتف الخلوية أو المساعد الرقمي الشخصي.

ويستخدم مصطلح التعليم الإلكتروني ليصف مجموعة من الحالات التعليمية بما في ذلك التعليم عن بعد والتعليم عبر الويب.

ويعرف التعليم الإلكتروني بأنه:

 نوع من التعليم القائم على الشبكات الخاصة بالكمبيوتر وفيه تقوم المؤسسة التعليميه بتصميم موقع خاص بها لمواد أو برامج معينة عن طريق الكمبيوتر والإنترنت وفيه يتمكن من الحصول على التغذية الراجعة وينبغى أن يرفق النوع من التعليم جداول زمنية محددة حسب البرنامج التعليمي وبالتالي يؤدي بالتعليم إلى التمكن مما سيتعلمه.

ويرى كاين 2001.Kian. S   أن التعليم الإلكتروني هو:

 توظيف تكنولوجيا الإتصال بواسطة الإنترنت فى التعليم فهو نظام تعليمي يساعد على توصيل المعلومات إلى مكان تواجد المتعلم.

ويعرف أيضا التعليم الإلكتروني بانه:

 هو طريقه لتقديم البرامج التدريبية والتعليمية عبر وسائط إلكترونية من خلال شبكة الإنترنت بأسلوب مباشر أو غير مباشر بإعتماد مبدأ التعلم الذاتي أو التعلم بمساعدة معلم.

ويمكن تعريف التعليم الإلكتروني على أنه:

 أسلوب تعليمي قائم على شبكة الإنترنت لتقديم المقررات الدراسية والخدمات التعليمية من بعد بطريقة مباشرة من خلال التعليم الإلكتروني ليتيح لجميع الطلاب التفاعل مع الزملاء والمحتوى الدراسي.

ويعرف أيضا التعليم الإلكتروني بأنه:

 إستراتيجية تدريسية يصممها المعلم وينفذها بالإشتراك مع المتعلم بهدف تنفيذ محتوى وخبرات دراسية داخل أو خارج القاعة التدريسية بغية تحقيق مجموعة أهداف معينه عن طريق التوظيف الجيد للتقنيات المتقدمة للحاسبات الآلية والشبكة العالمية للمعلومات الإنترنت ووسائطها المتعددة.

ومع تعدد التعريفات والنظريات إلى التعليم الإلكتروني إلا أنه يمكن بلورة هذه النظريات فيما يلي:

  • النظرة إليه على أنه نمط لتقديم المقررات أو المعلومات: وهذه النظرة تنظر إلى التعليم الإلكتروني على أنه وسيلة أو نمط لتقديم المناهج الدراسية عبر شبكة المعلومات الدولية أو أي وسيط إلكتروني أخر والأقراص المدمجة أو الأقمار الصناعية أو غيرها من التقنيات المستحدثة في المجال التعليمى.
  • النظره إليه على أنه طريقه للتعلم: حيث أن أصحاب هذه النظرة يعرفون التعليم الإلكتروني على أنه طريقة التعليم أو التدريس يستخدم فيه وسائط تكنولوجية متقدمة كالوسائط المتعددة والهايبر ميديا والأقمار الصناعية وشبكة المعلومات الدولية حيث يتفاعل طرف العملية التعليمية من خلال الوسائط لتحقيق أهداف تعليمية محددة.

  وبالنظر الى ما سبق من تعريفات تناولت التعليم الإلكتروني نجد أنه:

  • ارتبط مفهوم التعليم الإلكتروني بالحاسوب وتطبيقاته وهذا هو العامل المشترك بين جميع هذه التعريفات ومهما تنوعت واختلفت مفاهيم التعليم الإلكتروني إلا أنه يبقى بينها قاسم مشترك والذي يمثل عصب التعليم الإلكتروني ألا وهو الحاسوب.
  • ومن هذا المنظور لا يمكن اعتبار استخدام التقنيات القديمة مثل أشرطة الفيديو والتسجيلات الصوتية التى لا تعتمد على الحاسوب تعليما إلكترونيا.
  • يعتبر استخدام الحاسوب بدون إتصاله بشبكة الإنترنت أحد انواع التعليم الإلكتروني حيث يتم إستعراض البرامج المخزنة على وحدات التخزين المختلفة كالاسطوانات المضغوطة CD وتلقى التعليم من خلالها.

وفى ضوء ما سبق يمكن تعريف التعليم الالكتروني بأنه نظام تعليمى قائم على استخدام الحاسوب والإتصالات الحديثة حيث يتم فيه تقديم المحتوى التعليمي للمتعلمين أو المتدربين بشكل متزامن أو غير متزامن وبإشراف من المتعلم عن طريق أدوات تتمثل في الحاسوب وبرمجياته وبالإستعانة بشبکات الإتصالات ويمكن للمتعلمين من خلاله التفاعل والتواصل فيما بينهم أو مع المعلم بما يضمن تبادل الخبرات التعليمية بينهم.

ثانيا: المصطلحات المرتبطة بالتعليم الإلكتروني:



 
هناك بعض المصطلحات التي ترتبط بشكل كبير بالتعليم الإلكتروني ومنها مصطلح التعليم عن بعد والتعليم على الشبكة والتعليم الموزع والتعليم بالإنترنت والتدريب على الكمبيوتر والإتصال بواسطة الكمبيوتر والتوجيه بواسطة الكمبيوتر والتعليم الواقعي والتعليم التخيلي والتعليم الغير متزامن والتعليم والتوجيه المتعدد النماذج.

التعليم بالاتصال المباشر:


 بشير هذا المصطلح إلى التعلم الذي يتم من خلال مواقع الإنترنت ولا يكون محور تركيزه على مكونات المواد الدراسية التي تقدم للمتعلم وتنظيمها ومحتواها بينما يكون محور تركيزه على عمليات الاتصال المتعددة الإتجاهات بين عناصر العملية التعليمية وتنوع أدوات الإتصال من بريد إلكتروني ومحادثات متنوعة الأشكال وبطبيعة التفاعل مع المادة الدراسية من بعد من خلال الإنترنت.

التعليم المدمج:


يقصد به توظيف المستحدثات التكنولوجية في الدمج بين كل من أسلوبي التعلم وچها لوجه والتعليم بالإتصال المباشر لإحداث التفاعل بين عضو هيئة التدريس بكونه معلم أو مرشد مع المتعلمين وجها لوجه أو من خلال تلك المستحدثات والتي لا يشترط أن تكون أدوات إلکترونية محددة أو ذات جودة محددة وذلك مع توافر مصادر التعلم المرتبطة بالمحتوى وأنشطة التعلم.

ويمكن اعتبار التعلم الدمج جيل جديد من أجيال التعليم وليس نوع تعلم جدد لكنه أحد مداخل التعليم التي يظهر فيها المزج بين التعليم الإلكتروني والتعليم التقليدي.

التعليم عن بعد:

يقصد به ذلك التعليم الذي يتم فيه إستخدام تكنولوجيا المعلومات والإتصالات من أجهزة كمبيوتر ومواقع إنترنت وفديو تفاعلي وبرامج محادثة واتصالات تليفونية وتلفزيون تعليمى لإحداث التفاعل بين بيئة التدريس والطالب حيث لا يستلزم تواجدهما فى نفس المكان، فهو يتصف بالفصل المكانى والزمانى بينهما مما يمكن الطلاب من استكمال تعليمهم في أي وقت وأى مكان يريدوه.

التعليم الشبكى:


هو التعليم الذي يمد المتعلمين بالمعلومات المتنوعة ويهتم بتمكين الطالب من أن يستكمل تعليمه فى أى وقت يريده بتوفير أساليب الإستماع له والمشاهدة والمشاركة فى المحاضرات والتفاعل مع زملائه من هيئة التدريس وذلك عن طريق إستخدام حاسبه الشخصى والإتصال بالإنترنت وذلك من أى مكان يتواجد فيه.

التعليم الموزع:

 


هو البيئة الإلكترونية التى يتم فيها التعلم عن طريق الإنترنت ويتم إختيار موضوعات المنهج وفقا لحاجات وأهداف المتعلمين.

التعليم بالإنترنت:


هو إستخدام الإنترنت فى الدراسة والتعلم لإحداث تغيرات سلوكية مرغوب فيها لدى المتعلمين عن بعد.

ويمكن تعريف الإنترنت بأنها شبكة من الشبكات المتصلة بأجهزة الكمبيوتر العالمية وعند استخدامها للبحث عن موضوع معين تقوم بالإتصال بجميع أجهزة الكمبيوتر التى لديها معلومات عن هذا الموضوع وتحديد تلك المعلومات وعرضها.

الاتصال بواسطة الكمبيوتر:


ويقصد به جميع الإتصالات التى يتم فيها إستخدام الكمبيوتر والإنترنت وأجهزة الفيديو التفاعلي وغيرها من وسائل الإتصال الحديثة.

الكمبيوتر كمساعد تعليمي:



ويقصد به ما يقوم به عضو هيئة التدريس من إجراءات لتنفيذ مراجعاته وإرشاد المتعلمين معلوماتيا وتقديم الإختبارات والتمارين إلكترونيا بهدف قياس مدى تقدم الطلاب.

التعليم الافتراضى:


  • كتبسيط للمصطلح لدى العامة يحدد التعليم الإفتراضى بأنه توظيف تكنولوجيا الإتصالات فى توصيل المعلومات والتعايش معها إلكترونيا.
  • ويستخدم هذا أيضا بدرجات متنوعة مع التعليم الذي يستطيع الطالب معايشته من المنزل أو المكتب أو من أى مكان وذلك حينما تتوافر لديه الإمكانيات المطلوبة من أدوات تعايش الإتصال بالإنترنت.
  • إلا أن التعليم الإفتراضي فى حقيقته يجب أن يتمتع بالخروج عن الإحساس بالواقع المحيط بالطالب أثناء عملية التعلم وذلك بإستخدام أدوات وتجهيزات الواقع الافتراضي وإذا شعر الطالب بالبيئة المحيطة به وعايش الواقع ببرمجيات متحركة سُمي التعلم بالمحاكاة.
  • بينما التعليم الافتراضى هو" توظيف تكنولوجيا الواقع الافتراضى فى تمكن الطالب من التعايش مع المعلومات الحالية وتحقيق أشياء يصعب تحقيقها فى الواقع".

وحدة التعلم الإلكتروني:


يقصد بهذا المصطلح الملف الرقمى المتضمن لكل أو بعض عناصر الوسائط المتعددة وبه يتم تناول المحتوى فى سياق التعليم الإلكتروني.

التعليم الغير متزامن:


هو مصطلح يشير إلى إستخدام الإنترنت ووسائل التكنولوجيا الحديثه في توصيل الإستجابات والممارسات التعليمية لأي مادة دراسية بصورة غير آنية للطلاب مع توافر الفصل المكاني والزماني بين عضو هيئة التدريس والطالب حيث لايستلزم هذا التعليم وجود الطالب وعضو هيئة التدريس فى مكان واحد داخل قاعات الدراسة.

نظام ادارة التعلم:


هو توظيف أدوات التعليم الإلكتروني من خلال الواجهة الإدارية المشاركة فى نظام التعليم الإلكتروني وذلك بعرض وادارة وإستخدام المقررات الدراسية بالإتصال والخدمات التربوية الأخرى بهدف تيسير عملية التعلم وتنفيذها بسرعة ودقة.

التعليم والتوجيه المتعدد النماذج:

يشير هذا المفهوم إلى التوجيه الذي يقدم للطلاب قبل إلتحاقهم بالتعليم الإلكتروني حيث يتم تعريفهم بجميع التخصصات التى تناسبهم وكذلك تتم مساعدتهم على الإختيار من بين تلك التخصصات.

التفاعلية:

ويتوفر نوعان من التفاعلية وهما كالتالى:

  • التفاعلية الارتباطية:

 فيها توجد أزرار للتحرك والإبحار المعلوماتى داخل المادة التعليمية وبالضغط على الزر، يبدأ الابحار بالمتعلم حيث تعرض له صفات أخرى جديدة أو أحد عناصر الوسائط المتعددة او العودة للصفحة التفاعلية الرئيسية التى بدأ الإبحار منها.

  • تفاعلية المحاكاة:

 وهي تشير إلى الأنشطة التفاعلية القائمة على المحاكاة وبرمجياتها التى تسمح للطلاب بالتعلم فى بيئة تشبه البيئة الواقعية.

فالتعلم من خلال الإختيار بين مختلف صفحات الويب هى أنشطه تفاعلية إرتباطية، أما تعلم الطيران فى طائرة إفتراضية متاحه في بيئة إفتراضية هى نشاط محاكاة تفاعلية وفى كلاهما يتاح للمتعلم التعلم بناء على إختياراته الخاصة وبالطريقة التى يفضلها كما يتاح للمتعلم تغذية راجعة مستمرة وبصورة تفاعلية.

ثالثا: نشاة وتطور التعليم الإلكتروني:


  • لم يكن ظهور التعليم الإلكتروني بمحض الصدفة ولم تكن الإنجازات المتتابعة فى هذا المجال إلا تتويجا لجهود مضنية بذلها المختصون والمهتمون وخطط لها التربويون ونفذها المعلمون.
  • ولقد ذكر الساعى 2009بأن التعلم الإلكتروني قد قام على أسس علمية بحتية تتمثل فى مبادئ تكنولوجيا التعليم المتمركزة فى المقام الأول على تفريد التعليم والتعلم الذاتى المعنى بتقديم تعليم يتوافق مع خصائص المتعلمين مما يعنى الفردية والتفاعلية والحرية والتعلم القائم على سرعة المتعلم والذي يهدف في نهاية المطاف إلى الإتقان في الأداء وتحقيق أكبر قدر ممكن من الأهداف.
  • وقد اختلفت الآراء حول أصول التعليم الإلكتروني فهناك من يرى أن جذورها بدأت في نهاية الخمسينيات ومن القرن العشرين وعند ظهور التعلم البرنامجي في حين يدعي آخرون أن أصولها منذ السبعينيات عند ظهور التعلم بمساعدة الحاسوب، بينما يرجع البعض الآخر أن بدايات التعلم الإلكتروني قد تعود إلى توظيف شبكات الحاسوب في التعليم ومنها شبكة الإنترنت في التسعينيات، لهذا لا يوجد تعريف واحد متفق عليه حتى الآن حيث أن الموضوع مازال في طور التكوين وعدم الاستقرار نظراً لإرتباطه بالتقنيات الحديثة التي تنمو وتتطور يوماً بعد يوم، وقد ظهر الإهتمام بمفاهيم وقضايا التعليم الإلكتروني في الثمانينيات من القرن الماضى وتعتبر دراسة (الآن أوتستينAllan Ornstein 1982)، من أوائل الدراسات التي تناولت التعليم الإلكتروني والتي أوضحت بعض الفوارق الكبيرة بين هذا النوع من التعليم وبين التعليم التقليدي وكشفت عن التغيرات التي يجب أن تصاحب الثورة التقنية سواء في مجال المسلمات والفرضيات الأولية حول التعليم والتعلم أو نظريات التعلم.

وقد مر استخدام التقنية أو التكنولوجيا في التعليم ومنها التعليم الإلكتروني بخمس مراحل هي:

المرحلة الأولى قبل 1983م

  • وفيها كان التعليم تقليديا قبل إنتشار أجهزة الحاسبات بالرغم من وجودها لدى البعض وكان الإتصال بين الطالب والمعلم يتم فى قاعة الدراسة حسب جدول دراسى محدد.
  • وهناك دليل على أن تاريخ إستخدام التقنية فى التعليم يعود إلى ألواح الطين (الطباشير)، والألواح الإردوازية للرسم، والورق البردي الذي أستخدم فى التعليم قبل (جوتنبيرغ) كما أستخدمت أفلام تعليمية من قياس 16 مم على نطاق واسع بين العامين (1930_1980) ثم حلت محلها تدريجيا تكنولوجيا شريط الفيديو وفى سبعينيات القرن العشرين بدأ إستخدام المؤتمرات السمعية لأغراض تعليمية، وطبقت تكنولوجيا الكمبيوترات لأول مرة فى ميدان التعليم كآلات تعليمية فى أواخر سبعينيات القرن العشرين.

المرحلة الثانية من عام 1983-1984

  • وهو عصر الوسائط المتعددة وقد تميزت بإستخدام أنظمة تشغيل ذات واجهة رسومية والأقراص الممغنطة كأدوات رئيسية لتطوير التعليم، كما ظهرت المقررات المبنية على الإنترنت لأول مرة في أواسط الثمانينيات من هذا القرن.

المرحلة الثالثة من عام 1993- 2000

  • وفيها بدأ ظهور الشبكة العالمية للمعلومات (الإنترنت) ثم ظهور البريد الإلكتروني وبرامج إلكترونية لعرض أفلام الفيديو.

المرحلة الرابعة من عام 2000-2003

  • وهي مرحلة الجيل الثاني والثالث للشبكة العالمية للمعلومات والاتصالات حيث أصبح تصميم المواقع على الشبكة أكثر تقدما وذا خصائص أقوى من ناحية السرعة وكثافة المحتوى.

المرحلة الخامسة من عام 2003 حتى الآن

  • وهي مرحلة الجيل الرابع والتي تجمع الخصائص الرئيسية لشبكة الإنترنت من إسترجاع الكميات الكبيرة من المعلومات والقدرة التفاعلية للتواصل عبر الحاسوب والبلوتوث وقوة المعالجة لأعمال منتشرة محلياً عن طريق البرمجة باستخدام الحاسوب والمكتوبة بلغة الجافا.

ولقد ذكر لال (2011) أن التعليم الإلكتروني قد مر منذ ظهوره وتطوره بثلاثة أجيال حتى وصل إلى الشكل الحالي وهذه الأجيال هي:

الجيل الأول:

 ظهر هذا الجبل في أوائل الثمانينيات حيث كان المحتوى الإلكتروني في أقراص مدمجة وكان التفاعل من خلالها فردياً بين الطالب والمعلم مع التركيز على دور الطالب.

الجيل الثاني:

 ظهر هذا الجيل مع بداية استعمال الإنترنت حيث تطورت طريقة إيصال المحتوى إلى طريقة شبكية وتطور معها المحتوى إلى حد معين وتطورت عملية التفاعل والتواصل مع كونها فردية إلى كونها جماعية ليشترك فيها عدد من الطلاب مع معلمين محددين.

الجيل الثالث:

 ظهر الجيل الثالث للتعليم الإلكتروني بشكل متزامن مع ظهور التجارة الإلكترونية والأمن الإلكتروني في أواخر التسعينيات من القرن الماضي وتتزامن ذلك مع تطور سريع في تقنيات الوسائط المتعددة وتكنولوجيا الواقع الإفتراضي وتكنولوجيا الاتصالات، مما أتاح تطور الجيل الثالث من التعليم الإلكتروني حتى وصل المفهوم الحالي الذي يعتمد على إستخدام الوسائط الإلكترونية في إيصال واستقبال المعلومات واكتساب المهارات والتفاعل بين الطالب والمدرسة والمعلم.

 رابعا: فلسفة التعليم الإلكتروني:

فلسفة التعليم الإلكتروني تنبثق من عدة مبادئ أهمها:

  • التعليم المستمر والتعليم الذاتي الذي يعتمد على قدرات الأفراد واستعداداتهم.
  • المرونة في توفير فرص التعليم للمتعلمين، نقل المعرفة إليهم وتفاعلهم معها بصرف النظر عن الزمان والمكان.
  •  الفروق الفردية بين التعليم من خلال الفرص المتاحة وحق الفرد في التعلم مدى الحياة وفقا لظروفه وإمكاناته.
  • ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص بين المتعلمين دون تفرقة بسبب الظروف الاجتماعية والإقتصادية وغيرها.
  • التعلم التشاركي أو التعاوني الذي يسمح بتبادل الخبرات بين المتعلمين وتناول المعلومات بحيث يستفيد كل المشاركين من بعضهم بعضا.
  •  وتقوم فلسفة العلم الإلكتروني على إتاحة التعليم لجميع الأفراد طالما أن قدراتهم تمكنهم من النجاح في التعليم مما يؤدي إلى تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية بين جميع المتعلمين، كذلك يتيح الفرصة أمام الطلاب البعيدين جغرافيا أو يعيشون في مناطق نائية لا تمكنهم ظروفهم من السفر أو الإنتقال إلى الحرم الجامعي التقليدي، كما يعالج مشكلة الطلاب المعاقين جسديا بالحصول على فرص تعليمية وهم في أماكنهم، هذا بالإضافة إلى ما يتيحه هذا النظام من مساعدة الطلاب على التقدم في الدراسة وفقا لقدراتهم الخاصة كل على حدة.
  •   يهتم التعليم الإلكتروني بجعل المواقف التعليمية أكثر حيوية وقائمة على بيئة مهيآة للنمو والتعليم لمساعدة المعلمين في فهم المعلومات کمحترف بالعالم الذي يعش فيه وسيخرج إليه للعمل به.
  • يقوم التعليم الإلكتروني على توجيه المتعلمين لخبرات متنوعة في عالم ديمقراطي للمعلومات بعرضه لطرق تعلم إلكترونية متنوعة وبإستخدام للتنظيم الإلكتروني الفعال لقاعات الدراسة وإعداد هيئة التدريس للتعامل مع التجهيزات التكنولوجية استخدامها كأدوات تعليمية تحددها الأنشطة والإستراتيجيات المتنوعة ومن بينها:

- المناقشات الجماعية.

- المحادثة العالمية.

- دراسة الحالة.

- التفاعلات مع البرامج.

- التعليم التعاوني بالإنترنت.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -