مقدمـــــــــة:
إن العصر الذي نعيش فيه بمختلف أعمالنا واتجاهاتنا يتسم بالتقدم السريع مما يجعلنا عرضة للتغيرات المتلاحقة في جميع مجالات الحياة التربوية والإجتماعية والإقتصادية والثقافية والسياسية، وتمثل الحسابات الإلكترونية أبرز سمات هذا العصر مما جعل عملية استخدامها وتطويعها لكل مجال من المجالات ضرورة تحتمها ظروف التغيرات وملاحقتها واستيعاب كل ما تأتى به.
ولقد شهدت بدايات القرن الحالي ازديادا
ونموا متعاقبا في كم المعلومات من حيث إنتاجها أو استيرادها ونقلها بكل لغة خرجت بها،
شمل ذلك كل مجالات المعرفة كما شهد ذلك أيضا تطورا وتراكما في نوعيتها وتخصصاتها مما
دعي إلى استخدام أساليب وأنظمة متطورة للتعامل معها من حيث الآليات والأجهزة إضافة
إلى ذلك السرعة التي تتناسب وطبيعة المواقف والحاجة التي فرضتها التغيرات ولعل التطورات
السريعة في مجال الاتصالات والحركة الإعلامية والتربوية جعلت الحواسيب الآلية وشبكات
الإنترنت ضرورة مفروضة وعلي الجميع استخدامها لما لها من أدوار مهمة في التواصل المعرفي
والثقافي بكل ما يشمل عليه وساعدت حركة التطور المتلاحقة في كم ونوع المعلومات علي
وجود وسائل وأجهزة للتعامل معها مما جعل هذا الحراك الثقافي واقعا ملموسا وتكاملا فرضته
طبيعة الحياة العصرية ومن ثم كان علي التربية بعملياتها من مدخلات ومخرجات تستثمر كل
ذلك لتواكب تلك التحديات .
إن تطور العلوم المرتبطة بتكنولوجيا المعلومات
وتوظيفها في كافة أوجه الحياة قد جعل استخدام
الإنترنت يمثل متطلبا رئيسيا من متطلبات الحياة العصرية وخاصة تطبيق الإنترنت في مجال
التعليم والذي بدوره أظهر مفهوم بيئات التعلم الافتراضية وهي عبارة عن برمجيات أو أنظمة
للإدارة التعليمية والتي تدعم عملية التواصل المباشر وغير المباشر بين فريق عملية التعلم
من خلال الكمبيوتر وشبكة الانترنت وبناء علي هذه الحقيقة قامت العديد من المؤسسات الأكاديمية
والتعليمية بالاستفادة التربوية من هذه التكنولوجيات الحديثة المرتبطة بتوظيف بيئات
التعلم الافتراضية لإثراء عملية التدريس والتعليم ومع تزايد أعداد الراغبين في التعليم
بدأ الاهتمام بوضع المقررات التعليمية علي الانترنت من خلال توظيف فكرة بيئات التعلم
الإلكتروني الافتراضية عبر الانترنت
وبما أن التربية تتأثر بكل ما يحدث في
المجتمعات من تطور وتطوير وتغير وتغيير فقد كان لزاما عليها أن يكون لها دور استيعابي
وتطويري في هذا التقدم العلمي والتكنولوجي حيث أصبحت الحاجة ملحة إلي رؤية جديدة توجه
التكنولوجيا نحو الوفاء بمتطلبات عملية التعليم والتعلم في ضوء التغيرات العالمية ومتطلبات
الثورة المعلوماتية ومما يؤكد علي هذا الوفاء هو الأخذ بالاتجاهات المستقبلية في التعليم
وإعادة صياغة الأهداف التربوية وتطوير عمليات وآليات تحقيقها في ضوء هذا التقدم الحادث
والرؤية الجديدة خاصة في تنمية المهارات والقدرات التي تمكن المعلم والمتعلم من مواجهة
التحديات العصرية.
ولقد لمس رجال التربية أهمية التغيير في
برامج المؤسسات التعليمية لتصبح أكثر قدرة علي مواكبة كل التغييرات العلمية والمعلوماتية
ولذلك أعلنوا المطالبة بإعادة النظر في محتوي أهداف العمليات التربوية ومناهجها ووسائلها
مما يتيح للمتعلمين اكتساب كل المعارف المتصلة باستخدام الحاسوبات الآلية نظرا لحاجتهم
لذلك وتدعيما للمهارات التي تتطلبها أسواق العمل مسايرة للتقدم التقني الحادث واضمحلال
فرص العمل التقليدي الذي يعتمد علي أداء روتيني للوظائف.
ونظرا للتحديات التي تواجه دول العالم
الثالث في مختلف حياتها جعل من استخدام تكنولوجيا المعلومات ووسائل الاتصال الحديثة
وشبكة الانترنت والتقنيات الأخرى ضرورة ملحة فرضتها التحديات العصرية لما لها من علاقات
في مجال التعليم بكل مراحله وخاصة الجامعي كما أصبح استخدام الطلاب لأدوات التكنولوجيا
من أهم أدوات ومؤشرات للحكم على قدراتهم بالإلمام بمتطلبات الدراسة والتقدم فيها بإيجابية
وفاعلية كما أن ذلك يمثل مقوما من مقومات التفوق العلمي خاصة إذا ما تطلب الموقف التعليمي
إعداد البحوث في مجالات تخصصهم.
وفي ظل تطور أساليب التعليم والتعلم ودخول
الإنترنت بقوتها الاقتحامية في جميع مجالات الحياة وصارت أسلوبا للتعامل اليومي ونمط
للتبادل المعرفي بين الشعوب كل ذلك وغيره من الأسباب جعلت من التعليم الإلكتروني نمطا
تعليميا مألوفا مما أدى إلى تكالب العديد من المؤسسات التعليمية على توظيف التعليم
الإلكتروني في توظيف مناهجها الدراسية.
والتعليم الإلكتروني هو ذلك النوع من التعليم
الذي يعتمد على استخدام الوسائط الإلكترونية في الاتصال واستقبال المعلومات والتفاعل
بين المعلم والمتعلمين ولا يستلزم هذا النوع من التعليم وجود مباني مدرسية أو قاعات
جامعية ويرتبط بالوسائل الالكترونية وشبكات المعلومات والاتصالات.
ويعرف التعليم الالكتروني بأنه طريقة للتعليم
باستخدام آليات الاتصال الحديثة من كمبيوتر وشبكاته ووسائط متعددة وآليات بحث ومكتبات
إلكترونية للمساعدة على توصيل المعلومات إلى مكان تواجد المتعلم من خلال الاتصال بواسطة
الانترنت.
فالتعليم الالكتروني عبارة عن نظام تعليمي
قائم على توظيف تكنولوجيا الانترنت ووسائلها لنقل المعرفة بجميع عناصرها {نصوص مكتوبة
_ صور ثابتة _ صور متحركة _ أفلام تعليمية _ رسوم وغيرها} من المعلم إلي المتعلم في
مكان تواجده دون الحاجة لتحمله عناء التنقل والسفر لتلقي التعليم بالمؤسسات التعليمية
التقليدية.
أولا :أسس التعليم الالكتروني:
يقوم التعليم الالكتروني على عدة أسس ومن
أهمها مما يلي:
- التعليم الالكتروني هو أحد وسائل تكنولوجيا التعليم التي تهتم بتنفيذ التعليم لكنها تختلف كلية عن الوسائل التقليدية لكونها تتضمن أدوات ووسائل تكنولوجية حديثة تستخدم في عرض المحتوى بطرق مختلفة ويتم تطبيقه باستخدام طرق وأساليب التعلم المختلفة، كالتعليم وجها لوجه والتعليم عن بعد كما يتم تنفيذ التعليم الالكتروني بتطبيق العديد من نظريات التعلم ومن أهمها النظريات السلوكية والبنائية كونه نقطة إلتقاء بين مختلف نظريات التعلم فهو يتيح الفرصة للمتعلمين لبناء معارفهم وفهمهم بأنفسهم.
- التعلم الالكتروني يسمح باستخدام التشكيلات التربوية المتنوعة عندما تتماشي مع تخطيط التعليم سواء كان وجها لوجه وتعليم من بعد، فمن مميزاته أنه يسمح للخبرات والممارسات التربوية بدعم ودفع تشكيلات كل من أساليب التعلم وجها لوجه والتعلم من بعد، وذلك بطرق متعددة وباستخدام مختلف المستحدثات التكنولوجية ومن ضمنها لوحات المناقشة عبر الانترنت.
- الأهم من اختيار الأدوات والوسائل التكنولوجية الالكترونية هو كيفية توظيفها باستخدام أساليب التعلم المناسبة حيث أن توظيف الوسائل التكنولوجية أهم من نوعية الوسائل التكنولوجية المستخدمة حيث أنه مما لا شك فيه أن حسن اختيار المداخل التدريسية والنظريات التربوية المناسبة لتوظيف تكنولوجيا التعلم الالكتروني أهم من اختيار الأساليب والوسائل التكنولوجية من منطلق أن التوظيف الضعيف للتكنولوجيا يعكس ورائه تعلم ضعيف وبناءً عليه فإن فشل نظام التعلم الالكتروني يقع علي عاتق المسئولين عن اختيار الأدوات والوسائل التكنولوجية المستخدمة فهو مسئولية لصاحبه مع المسئولين عن التخطيط لكيفية سير عملية التعلم من خلالها، ويجب اختيار البرامج والبرمجيات التعليمية التي يتم تصميمها على أسس تكنولوجية وتدريسية لذا فأفضل ما يمكن الاعتماد عليه في تحديد واختيار التكنولوجيا المستخدمة في النظام الالكتروني هم المتخصصون في مجال تكنولوجيا التعليم من مصممي النظم التعليمية والبرمجيات وطرق التدريس.
- النظام المبدئي للتعليم الالكتروني يتم من خلال التنفيذ لمستجدات تدريسية حيث أن جودة التعليم الإلكتروني ونجاحه تتأثر بدرجة كبيرة بالممارسات التي يتم تطبيقها من خلالها وليس بنوعية الأدوات والوسائل التكنولوجية المستخدمة من خلالها، لذا يجب أن تهتم استراتيجيات التدريس بكيفية توظيف التعلم الالكتروني في المواقف التعليمية مما يلقي مسئولية تصميم وتطوير أنظمة التعليم وليس المتخصصين في مجال تكنولوجيا الحاسبات، والتطور الحقيقي للممارسات التدريسية في نظام التعليم الالكتروني يجب أن يتم في إطار توظيف استخدام تكنولوجيا التعليم الالكتروني من خلال تلك الممارسات والتي تظهر بوضوح في توظيف استخدام الكمبيوتر في الأنشطة التفاعلية مما يسهم في فهم المتعلمين للمادة التعليمية، فالتطور المتوقع للتعلم الالكتروني لا يتم إلا من خلال تقديم أفضل التصورات لديناميكية التعلم والتي يمكنها فقط إتاحة فرص متعددة لتطوير وتحسين طرق التعليم والتعلم.
- يمكن استخدام التعلم الالكتروني في طريقتين رئيسيتين هما: عرض المحتوي التعليمي وتسهيل العمليات التعليمية، ومن التطبيقات الرئيسية للتعلم الالكتروني في أي مادة دراسية: تخزين ونشر المواد التعليمية في صورة عروض رقمية وعرضها الكترونيا والتواصل والتفاعل التعليمي المتزامن والغير متزامن بين المتعلمين وبعضهم البعض وبين المتعلمين وهينة التدريس والمتخصصين والوسائط المتعددة والمحاكاة التفاعلية حيث يتم استخدام ذلك في إطار الممارسات التعليمية لأي مادة دراسية، ففي التعليم الالكتروني تتاح الفرص للمتعلمين لبناء معارفهم بصورة ذاتية من خلال استخدامهم لمستحدثات تكنولوجيا التعليم المتاحة عبر الممارسات التعليمة المختلفة وتلك المستحدثات ليست هي المحتوي التعليمي وليست هي العمليات التعليمية وإنما هي القاطرة التي تساعد المتعلمين على دراسة المحتوى وممارسة تفاعلات العمليات التعليمية.
- أدوات التعليم الالكتروني يتم اختيارها بعناية ليتم إدارتها وتشغيلها ضمن مجموعة منتقاة ومتكاملة من نموذج لتصميم المقرر، ليس من الجدوى التعليمية حشر أدوات التعليم الكتروني في تدريس المقررات بصورة عشوائية لان ذلك سيؤدي إلى عدم تحقيق الفائدة المرجوة منها، ولكي يسهم التعليم الالكتروني في تحقيق دوره الفعال في التعليم يجب النظر إلى تطبيقاته باعتبارها مكون رئيسي في تصميمات المقرر الدراسي.
ومن أهم العناصر التي يجب تضمينها في تصميم التعليم
الالكتروني كمقرر للاتصال المباشر ما يلي:
- محتوى القوائم.
- تحفيز ودعم المتعلمين.
- أنشطة التعلم.
- يمكن استخدام تكتيكات وأدوات التعليم الإلكتروني في كل من التعلم بالاتصال المباشر والاتصال غير المباشر مع مراعاة أهمية اختيار الأدوات المناسبة لكل منهما، حيث يتضمن التعليم الإلكتروني العديد من التطبيقات التي يمكن استخدامها في العملية التعليمية بعيدا عن الانترنت وتسمي بالتعليم غير المباشر ومن بينهما:
- استخدام برنامج معالج الكلمات والنصوص
في كتابة المستندات التعليمية.
- استخدام برنامج العروض في عرض الشرائح
الخاصة بالمواد الدراسية.
- عرض المحتوي التعليمي باستخدام الأسطوانة
المدمجة وأسطوانات الفيديو الرقمية.
- التعلم باستخدام الأسطوانات المدمجة وهو ما يتم
بصورة أكثر شيوعا من الويب.
- استخدام برنامج الفيديو والمواد السمعية
المعروضة على الأسطوانات المدمجة.
ويتم استخدام الويب كإحدى أدوات التعليم
الإلكتروني بعد تدريب المتعلمين على إدارة الاتصالات عبر الشبكة وتدريبهم على أساليب
الحصول على الجديد من المعلومات والملاحظات بصورة فورية وفي المناقشات والحوارات المتزامنة
وغير متزامنة وفي المحتوي التعليمي المتغير دائم التحديث.
- الممارسات الفعالة للتعليم الإلكتروني تعتبر السبيل الأمثل لإلحاق من أتموا تعليمهم بفرص التعليم المستمر المتاحة لهم، حيث يعتمد نجاح وفاعلية التعليم الإلكتروني علي تعرف سلوكيات واحتياجات المتعلمين مع أهمية مراعاة تتابع تقديم فرص التعلم المتاحة عبر التعليم الإلكتروني، فبعد تقديم محتوي بالتعليم الإلكتروني يجب مراعاة احتياجات وخصائص المتعلمين وفروقهم الفردية لمراعاة التنوع وفي تقديم المواد الدراسية، ففي التعليم الإلكتروني لا يجب الإصرار على تقديم المحتوي عبر الويب أو من خلال الأسطوانات المدمجة CD ROOM)) فقط حيث يفضل بعض المتعلمين التعامل مع المواد المطبوعة حيث يعاني البعض من مشكلة متابعة عملية التعلم وفي ذلك يجب مراعاة التتابع والتدرج في تقديم فرص التعليم المتاحة في نظام التعلم الإلكتروني وبما يتماشى مع حاجات وقدرات وإمكانات المتعلمين وسلوكياتهم.
- الهدف العام للتربية أن تهتم بنمو وتطور المتعلمين وهو يتم في سياق المنهج ومحدداته الأولية ومنها الأهداف السلوكية وهو هدف ثابت لا يتغير بتوظيف التعلم الإلكتروني حيث أن المعيار هو تعلم المنهج وليس استخدام التكنولوجيا فقط، وعلى الرغم من التحدث عن التعليم الإلكتروني وإيجابياته المتعددة إلا أن المنهج وما زال هو الأساس الأول في العملية التعليمية حيث أن أهم أهداف التعليم الإلكتروني هو تنمية سلوكيات المتعلم لتحقيق أهداف المنهج ومن هذا المنطلق فإن التعليم الإلكتروني هو وسيلة لتحقيق أهداف المنهج بينما أساليب التقييم المختلفة فتتم لقياس مدي تحقق أهداف تعلم المنهج لدي المتعلمين، وأدوات التعليم الإلكتروني تستخدم لدعم وتحفيز المتعلمين على اكتشاف الأفكار والنقاط الهامة حسب قدراتهم وإمكاناتهم وفي تشجيعهم على المشاركة بالأفكار بصورة مباشرة عبر الويب كما في لوحة المناقشة.
- لا تتغير العمليات الأساسية للتعليم والمسئولة عن تحقيق المتعلم لمخرجات التعلم المخطط لها مسبقا بتوظيف واستخدام التعلم الإلكتروني حيث يعد المنهج من أهم المخرجات التي يتم توجيه عمليات التعليم والتعلم في سبيل تحقيقها فالنظرة المستقبلية للتعليم تري المنهج إحدى مخرجات عمليات التعلم ولاسيما في ظل ظهور عمليات التعلم المعتمدة على التكنولوجيا.
- تنفيذ مداخل وأساليب التعليم الإلكتروني الفعالة لا يتم إلا في ضوء استخدام أساليب تدريسية متميزة، ومن هذه المنطلق فإن المتخصصين في تكنولوجيا التعليم وطرق التدريس هم الأقدر على قيادة المتعلمين لتحقيق تعلم أفضل من خلال التعلم الإلكتروني.
ثانياً: مبادئ التعليم الإلكتروني:
التعليم الإلكتروني يقوم على مبادئ نظرية
برونر للتعليم من حيث:
- مراعاة خصائص المتعلمين.
- مراعاة توافر قدر كبير من الحرية في مواقف التعلم بإعداد مواقف تعلم متعددة تسمح للمتعلم للاختيار وفق قدراته وإمكاناته.
- مراعاة الفروق الفردية بين المتعلمين وذلك بتقديم المعلومات في أشكال متنوعة تناسب قدرات المتعلمين من حيث تقديمها في صورة لفظية مكتوبة أو مسموعة أو تقديمها في صور ورسوم ثابتة أو متحركة.
- التمركز حول المتعلم حيث يتحول نمط التعليم من التمركز حول المعلم كمصدر للمعلومة إلى التمركز حول المتعلم ومهاراته في الحصول على المعلومات وتنمية المهارات.
- الاعتماد على نشاط المتعلم حيث يساعد على إيجاد بيئة تعليمية تساعد على إقبال المتعلم على التعلم والرغبة فيه، مما يزيد من دافعيته للتعلم والسرعة في تحقيق الأهداف.
وبالإضافة إلى ذلك فإن فلسفة التعليم الإلكتروني
تنبثق من عدة مبادئ وأهمها:
- التعليم المستمر والتعليم الذاتي الذي يعتمد على قدرات الأفراد واستعداداتهم.
- المرونة في توفير فرص التعليم للمتعلمين ونقل المعرفة إليهم وتفاعلهم معها بصرف النظر عن الزمان والمكان.
- الفروق الفردية بين المتعلمين من خلال الفرص المتاحة وحق الفرد في التعلم مدى الحياة وفقا لظروفه وإمكاناته.
- ديمقراطية التعليم وتكافؤ الفرص بين المتعلمين دون تفرقة بسبب الظروف الاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
- التعلم التشاركي أو التعاوني الذي يسمح بتبادل الخبرات بين المتعلمين وتناول المعلومات بحيث يستفيد كل المشاركين من بعضهم البعض.
كما أن هناك فروض ومبادئ قام عليها التعليم
الإلكتروني وتتمثل في الآتي:
- التعليم الإلكتروني وسيط تكنولوجي لتنفيذ التعليم ويمكن تطبيقه من خلال نماذج مختلفة مثل التعليم التقليدي والتعليم عن بعد وفي الفلسفات التربوية المختلفة مثل السلوكية والبنائية وهذا المبدأ لا يجعل للتعليم الإلكتروني شكلاً محدداً من أشكال التعليم ولكنه وسيط لتنفيذ التعليم.
- التعليم الإلكتروني أدى إلى ظهور أشكال وأنماط جديدة في التعليم تجمع بين إمكانات ونواحي القوة في التعليم التقليدي والتعليم عن بعد مثل التعليم التوليفي.
- التعليم الإلكتروني يقوم على أساس مداخل التعليم واستراتيجياته وليس العكس، أي أن التعليم الإلكتروني يمكن تطبيقه مع المداخل والإستراتيجيات المختلفة مثل التعلم البنائي والتعلم التشاركي والتعلم المبني على حل المشكلات وغير ذلك.
- التعليم الإلكتروني يقدم من خلال التنفيذ الناجح للمستحدثات التكنولوجية بحيث يحقق كل الشروط والمتطلبات اللازمة لعملية الإستحداث التكنولوجي ليصبح جزءً من النظام.
- التعليم الإلكتروني يستخدم في توصيل المحتوى وعرضه ودعم وتسهيل عملية التعليم والتعلم.
- التعليم الإلكتروني يحقق نجاحا أكبر إذا اختيرت أدواته بعناية وبشكل مندمج ومتكامل ومتفاعل معه وكجزء ومكون أساسي له.
- التعليم الإلكتروني يستهدف تنمية المتعلم في سياق المنهج والأهداف المحددة، وتكنولوجيات التعليم الإلكتروني هي أدوات لتنفيذ هذا المنهج.
- التعليم الإلكتروني له إمكاناته ومميزاته التي تبرر تنفيذه أي أن تكنولوجيا التعليم الإلكتروني يمكن أن تستخدم بشكل فاعل وناجح إذا قدمت إمكانات ومميزات تعليمية مزيدة تحتاجها العملية التعليمية.