العلاقــة المثلثيــة للعمليــة التكنولوجيــا

العلاقــة المثلثيــة للعمليــة التكنولوجيــا:

تتمثل التكنولوجيا علاقة التفاعل بين ثلاثة أضلاع لمثلث واحد، هي الإنسان والمواد والأدوات:




الإنسان:

            يمثل الضلع الأول في التطبيق التكنولوجي باعتباره المحرك الحقيقي لهذا التطبيق والقائم بتصحيحه وتنفيذه والمتحكم في إخضاع عملية التطبيق لتحقيق أهدافه، سواء أكانت هذه الأهداف للعمار أم للدمار، والإنسان هو مكتشف المواد ومبتكر وظائفها وهو المصمم للأدوات والمنفذ لها وبذلك فإن الإنسان هو أهم الأضلاع الثلاثة وأولها.

المواد:

            تمثل المواد الضلع الثاني في التطبيق التكنولوجي، وتأتي بعد الإنسان في الأهمية، فالإنسان حينما وجد على سطح الأرض فكر في المواد وكلما وجد مادة تهمه فكر في أدوات تصنيعها وصياغتها والمواد في جميع صورها سواء أكانت علمية أم زراعية أم معدنية هي التي أوحت للإنسان بالأدوات اللازمة لتهذيبها ووضعها موضع الاستخدام الفعلي لتفي بمتطلباته، فوجود الصوف مثلا كمادة أوحى بالتفكير في أدوات الغزل والنسيج، وكذلك مادة الحديد جعلت الإنسان يفكر في أدوات صهرها ،وبالمثل فإن وجود مادة تعليمية جعلت الإنسان يفكر في أدوات توصيلها للأخرين ، فوجود الأدوات مرهون بوجود المواد، هذا هو السبب في أن تكون المواد في المستوى الثاني بعد الإنسان مباشرة وقبل الأدوات.

الأدوات:

            تمثل الأدوات الضلع الثالث في عملية التطبيق التكنولوجي، وتشمل الأدوات جميع المعدات والأجهزة اللازمة لصياغة المادة وإخراجها بشكل صالح لتحقيق أهداف الإنسان مما يتيح لها تأدية وظائفها بأقل قدر من المشكلات ، وعملية اختيار الأدوات وتحديد مهامها عمل يقوم به الإنسان وفق ما لديه من مواد، والأدوات وإن كانت تأتي في المرتبة الثالثة من حيث الأهمية في العلاقة المثلثة للعملية التكنولوجيا إلا انها جانب له أهميته القصوى في المحصلة النهائية للتطبيق، ويكفى أن ننظر لما حولنا من مواد لنتبين أن الأدوات هي التي أعطتها مقومات أداء وظائفها ، ويمكن القول أنه لا توجد مادة صالحة للاستخدام بدرجة كافية بدون صياغتها بأدوات معينة.


تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق



    وضع القراءة :
    حجم الخط
    +
    16
    -
    تباعد السطور
    +
    2
    -