مقدمــــــــــة:
يتميز هذا العصر بالتغيرات السريعه الناجمة
عن التقدم العلمي والتكنولوجي وتقنية المعلومات والاتصالات لذا أصبح من الضروري مواكبة
مؤسساتنا التعليمية لهذه التغيرات لمواجهة المشكلات التي قد تنجم عنها مثل كثرة المعلومات،
وزيادة عدد الطلاب، ونقص المعلمين وبعد المسافات.
وقد أدت هذه التغيرات إلى ظهور أنماط عديدة
للتعلم، خاصة في مجال التعلم الفردي أو الذاتي الذي يسير فيه المتعلم حسب قدراته وطاقته
وسرعة تعلمه، ووفقا لما لديه من مهارات وخبرات سابقه، فظهر مفهوم التعليم المبرمج،
ومفهوم التعليم المعان بالحاسب، ومفهوم التعلم عن بعد والتعلم الالكتروني، ثم
تطورت تقنيات وأدوات الويب ليظهر مفهوم الجيل الثاني من التعلم الإلكتروني، والان ظهر
مايسمى بالجيل الثالث من الويب ومازال التقدم مستمرا وسريعا، كل هذا التقدم فرض
على مؤسساتنا التعليمية ضرورة مجابهة هذا التقدم السريع والمتواكب، فظهرت مشاريع
تعليمية جديدة تحاول الدمج بين الحسنيين للتكنولوجيا والتعليم، وأصبح هناك مايسمى بالمدارس
الذكية أو المدارس الإلكترونية، وأصبح هناك ما يسمى أيضا بالجامعات الافتراضية وغيرها من المشاريع التي
لا تظل في صراع بين الواقع والمأمول في ظل عدم الإستخدام والتطبيق الجيد لهذه الإمكانات
الموجودة، وعدم وجود الوعي الكافي لدى الإدارة التعليمية لهذه المؤسسات.
مفهوم التعلم عن بعد:
تؤكد التحديات المعاصره على أهمية توظيف
التقنيات الحديثة في أنشطة التعليم والتعلم، ومن أهم هذه التحديات مواجهة تدفق المعلومات
الغير مسبوق، والذي كون مجتمع المعرفة، ففي السابق كان هناك شح في مصادر المعلومات،
وكان المتعلم يقطع المسافات الشاسعة وينتظر الأزمنة الطويلة حتى يتمكن من الحصول على
المعلومة بينما في الوقت الراهن أصبح هناك وفرة وتدفق في المعلومات لدرجة أن هذا
التدفق شكل معضلة وأصبح لدينا ما يطلق عليه بالإنفجار المعرفي.
وتشير العديد من الدراسات أن المعرفة
الإنسانية تضاعفت في الفترة من (1750-1900) ثم تضاعفت كذلك في الفترة من (1900-1950)،
ومن المقدر ان المعرفة البشرية تتضاعف كل خمس سنوات من ذلك التاريخ، ويتوقع أن
تتضاعف كل (73) يوما في عام (2020).
كل هذا التطور الكبير والثورة
التكنولوجيا الهائلة فرض على مؤسساتنا التعليمية، تبني صيغ وإستراتيجيات جديدة
للتعليم بعيدا عن الصورة التقليدية، خاصة في ظل الإقبال الكبير والمتزايد على
التدريب والتعليم المستمر، والحاجة إلى إيجاد فرص لكافة طبقات المجتمع للنهل من
معين العلم والمعرفة.
- نظام يعمل على ايصال العلم والمعرفة إلى كل فرد وراغب فيه وقادر عليه، مهما بعدت المسافة الجغرافية التي تفصل بينه وبين المؤسسة التعليمية.
- نظام تقوم به مؤسسة تعليمية يعمل على إيصال الماده التعليمية أوالتدريبية للمتعلم في أي مكان عبر وسائل إتصال متعددة.
- أحد اساليب او تطبيقات التعليم المستمر التي تتضمن مسميات متعدده منها: التعليم بالمراسلة، والتعليم مدي الحياة، والتعليم الممتد، والهدف منه هو إتاحة الفرص التعليمية المستمرة طيلة حياة الفرد من أجل تنميته تعليميا عبر التعليم غير الرسمي أو غير النظامي.