مستويات إدخال المستحدثات التكنولوجيا في التعليم

 مستويات إدخال المستحدثات التكنولوجية في مجال التعليم: 

إن إدخال المستحدثات التكنولوجية في مجال التعليم يتم من خلال أحد المستويات التالية:

المستوى الأول:

ويتميز هذا المستوى بالاهتمام بالمستحدث التكنولوجي ذاته مع قليل من الالتفات إلى متطلبات البيئة التعليمية التي سيدخل فيها المستحدث، مثال ذلك عندما نرى الاندفاع من قبل بعض المدارس نحو شراء أجهزة الكمبيوتر دون عناية بها يلزمها من برامج ومعلمين ومدربين.

المستوي الثاني:

 ويبرز في هذا المستوى اهتمام المسئولين الضيق بالمواصفات الفنية المتعلقة بالمستحدث، حيث ينشغل رجال التعليم بالمفاضلة بين نوع وآخر من الأجهزة بدلا من أن ينشغلوا بأي البرامج التي يقدمها الجهاز أفضل وألزم.

المستوى الثالث:

            ويتميز هذا المستوى باهتمام رجال التربية بأن تكون حلول المشكلات التربوية في الأساس في توظيف المستحدثات التكنولوجية وهذا مستوى راق ولا شك ولكنه لا يتحقق بالمقارنة بين جهاز وآخر، بل يتطلب أن نحدد المشكلة التربوية أولا، ثم نختار الأجهزة والبرامج.

المستوى الرابع:

            ويعتمد هذا المستوى على توظيف التكنولوجيا بدون تحيز، فالأصل في هذا المستوى أن الكمبيوتر على سبيل المثال كاحد المستحدثات التكنولوجية وأداة من أدوات التعليم، ولم تثبت البحوث أنه أفضلها على الإطلاق لحل كل مشكلات التعليم، ففي هذا المستوى يتم النضج التربوي عندما ترى الصلة المنطقية بين مشكلاتنا التربوية وخواص المستحدثات التكنولوجية وفي ضوء الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، ويعد هذا المستوى أفضل المستويات وذلك لأنه يعتمد على توظيف المستحدثات التكنولوجية بموضوعية ودون تحيز.

وتوظيف أي مستوى من المستويات الأربعة السابقة في العملية التعليمية من الممكن أن يتم في ضوء ثلاثة مستويات فرعية أخرى ولكل مستوى ظروفه الخاصة التي بتم التوظيف في إطارها وهذه المستويات الفرعية كما يلي:

المستوى الأول:

 مستوى حجرة الدراسة، مثل استخدام برنامج تعليمي جديد، والتخطيط هنا يتم على مستوى المعلم.

المستوى الثاني:

 وهو مستوى المدرسة، مثل استخدام طريقة جديدة في التعليم کالمحاكاة ولعب الأدوار، والتعليم القائم على الكمبيوتر، والتخطيط هنا يتم على مستوى المدرسة، لإقناع كل المسئولين والعاملين فيها.

المستوى الثالث:

المستوى القومي الشامل مثل مشروعات الوسائل الكبری کالمدرسية الإلكترونية والتعليم القائم على الشبكات ومعامل الوسائط المتعددة، وهذا المستوى يحتاج إلى تخطيط بمعرفة السلطة التعليمية.